ويأتي تنظيم هذا المؤتمر تفعيلا لمقتضيات القانون الأساسي للجمعية المعدل خلال المؤتمر الوطني 16 المنعقد في نونبر 2022 ببوزنيقة، والذي تم خلاله المصادقة على تحويل الجموع العامة للمكاتب الجهوية للجمعية إلى مؤتمرات جهوية.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، محمد كليوين، أن الجمعية تشهد دينامية قوية وتحولا مهما، تهدف من خلاله بالأساس إلى بناء جسم حقيقي عبر الجهات وتعزيز دور الفروع الجهوية من أجل النهوض بشكل أكبر بالعمل الجمعوي والدفاع عن حقوق الشباب.
وأشار إلى أن الجمعية تضم 12 فرعا نشيطا بجهة الدار البيضاء سطات، معتبرا أن فرع الجهة يعد أحد أهم الفروع بالنسبة للجمعية، وذلك من خلال حضوره بقوة في مختلف الأنشطة التطوعية والشبابية.
من جهته، أشاد رئيس المكتب الجهوي للجمعية، حفيظ جاعة، بالمجهودات الكبيرة المبذولة على صعيد الجهة للنهوض بالعمل الجمعوي الشبابي، مبرزا أن المكتب الجهوي بادر إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الإشعاعية على مستوى الجهة، بالإضافة إلى التنسيق مع فروع الجمعية في تنظيم مخيمات القرب والمخيم الوطني بالغابة الدبلوماسية بطنجة وملتقى اليافعين بمدينة الحاجب.
من جهة أخرى، أبرز جاعة أن المكتب الجهوي يعمل على توسيع الخريطة التنظيمية للجمعية بمختلف أقاليم الجهة، معربا عن أمل المكتب في تغطية الجهة بأكملها من خلال تأسيس فروع على مستوى إقليمي بنسليمان وسيدي بنور، بعد تواجد فروع الجمعية بكل من مدينة الدار البيضاء وسطات والجديدة والمحمدية وبرشيد والنواصر ومديونة.
وبعد أن نوه بالتجاوب الإيجابي للقطاع الوصي بالجهة مع طلبات ومراسلات المكتب الجهوي وفروع الجمعية بالجهة على مستوى التراخيص أو خلال الاستعدادات للبرنامج الوطني العطلة للجميع، دعا الوزارة الوصية إلى تسريع عملية إصلاح مراكز الاستقبال والاصطياف بالجهة في ظل استمرار إغلاقها، لتقديم خدمة اجتماعية للشباب والطفولة.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والاتصال بإقليم مديونة، سعيد هوبال، أنه يجب تجاوز النظرة الأحادية القائمة على أن دور الشباب هي مسؤولية الوزارة الوصية وحدها، معتبرا أن الدول المتقدمة في الاستثمار في العنصر البشري وعلى رأسه الشباب، تعمل على نظرية المسؤولية المشتركة والتي تقتضي انخراط جميع القطاعات والمعنيين في دينامية النهوض بدور الشباب.
وأشار إلى أن الوزارة الوصية تشتغل على مشروع لتفويض تسيير هذه المؤسسات من طرف جمعيات مؤهلة لتدبير هذه المؤسسات الشبابية، حيث يجب على هذه الجمعيات تقديم مشروع شامل ومتكامل، يسطر استراتيجية العمل والبرامج والأهداف المتوخاة، مبرزا أن هذه التجربة بدأت في الناظور وبعد نجاحها سيتم العمل على تعميمها في المملكة.
كما أبرز أنه في ظل غياب أية معطيات واحصائيات عن الشباب في الجهة، يتم العمل حاليا على إحداث مرصد يضم أطر الوزارة بشراكة مع نخبة من أساتذة كلية بنمسيك وفاعلين في الحقل الجمعوي، بهدف جمع قاعدة بيانات ومعطيات عن واقع الشباب بالجهة، مؤكدا أنه لا يمكن وضع أو إنجاح أية استراتيجيات أو مشاريع دون معطيات واقعية.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي عرفت حضور أعضاء المكتب الوطني للجمعية، ورؤساء وأعضاء مكاتب الفروع بالجهة، وممثلين عن قطاع الشباب بالجهة، ومديري دور الشباب، وممثلين عن الائتلاف الوطني لمجالس دور الشباب، بتكريم كل من محمد كليوين، رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وأحمد منصور، عضو بالجمعية منذ تأسيسها، اعترافا وتقديرا لعطاءاتهما في مجال النهوض بالعمل التطوعي والجمعوي في المغرب.