وتم إنتاج فيلم العساس من طرف مجموعة من الشباب أصحاب المجال بمدينة مراكش، لإعطاء فكرة قريبة وموضوعية عن ظاهرة اجتماعية تتمحور حول يوميات «عساس» (حارس ليلي) بأحد أحياء المدينة الحمراء، لإعطاء بُعد فلسفي حول المشاكل التي يعيشها الإنسان البسيط في زمن تقلب الأحداث.
وقال المخرج عزيز باكور إن فكرة فيلم العساس بدأت في سنة 2013، وكانت عبارة عن حلم بين مجموعة من التحديات والصعوبات، من بينها التكلفة الباهظة للمعدات الخاصة بإنتاج رسوم ثلاثية الأبعاد، وهو الشيء الذي أخر العمل إلى سنة 2022.
ومن جهة أخرى، أوضح سفيان غزوان، المدير التقني، أن الفيلم كان عبارة عن تحدٍّ صعب، ولكن بعد مشاركة الفيلم في مهرجان مكناس الدولي لأفلام الرسوم المتحركة FICAM، إلى جانب مجموعة من الأعمال الكبرى، اتضح أن الصعوبات هي مصدر للنجاح، على حد تعبيره.
كما تفاجأ المدير التقني بمشاركة العساس في مجموعة من المهرجانات العالمية كمهرجان -Lift-Off Global Network Festival ببريطانيا، بالإضافة إلى Festival Patologico بإيطاليا، وآخرهم BAM! Festivale بالولايات المتحدة الذي وصل فيه الفيلم إلى الطور النهائي.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الفيلم سيعرف مشاركة جديدة في مهرجان Light of The World Festival، مبرزا أن فيلم العساس منتوج مغربي بإمكانية ذاتية وبسيطة وصل إلى العالمية وينافس كبار الدول في هذا المجال.