تأتي قيمة هذا التركيم في كونه يراكم ثقافة الاعتراف حول العديد من الفنانين الذين طالموا قدّموا الشيء الكثير للساحة الفنية بالمغرب في مجالات متعدد تتصل بالسينما والمسرح والغناء وغيرها من الأشكال الفنية التي جعلوا منها أفقاً للتفكير والتعبير. من هنا، حرصت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية على التفكير في الممثلة خلود البطيوي، باعتبارها من الوجوه الفنية الهامة داخل المشهد الفني سواء داخل السينما أو المسرح. وحرصت البطيوي في مسارها الإبداعي على تقمّص العديد من الأدوار ومحاولة خلق ألإق فني مغاير انطلاقاً من مفهوم الأداء. والحقيقة أنّ تأرجح الفنانة بين المسرح والسينما وعيشهما في آن واحد، جعلها تكتسب خبرة مهنية كبيرة في فهم المسار الذي تقطعه الأجساد فوق خشة المسرح وداخل ثنايا الصورة السينمائية.
عملت البطيوي في عدد من أعمالها السينمائية على الدفع بشخصياتها إلى أقصى الحدود، بما يجعلها تكتشف مناطق يباب داخل على مستوئ الأداء، فهي تفجّر الجسد وتجعله يتماهى مع عناصر جمالية ترتبط بالنص والفضاء والشخصية، هي عناصر برانية على الأداء الفني، لكنها تلعب دوراً كبيراً بالنسبة للمثل على مستوى فهم الشخصية وبناء سيكولوجيتها وتحضيرها لاقتحام عالم الصورة أو الخشبة.



