كتاب جديد.. سعيد بنعبد الواحد وحسن بوتكي يصدران «إسبانيا تفكّر»

المترجم المغربي محمّد الجرطي مُترجماً المفكّر الفرنسي بيير ماشيري

كتاب جديد

في 25/05/2025 على الساعة 18:15

أصدر كل من سعيد بنسعيد الواحد وحسن بوتكي كتابهما الجديد بعنوان «إسبانيا تفكّر: نصوص فكرية وفلسفية من إسبانيا» ضمن منشورات دار خطوط في الأردن. وهو عبارة عن نصوص عملا على إعدادها وتنسيقها حول مكانة إسبانيا داخ السياق التاريخي الأوروبي.

يقول سعيد بنسعيد الواحد وحسن بوتكي عن هذا الكتاب «على الرغم من أنّ إسبانيا كانت موعودة تاريخياً بقديادة الفكر الأوروبي لاعتبارين على الأقل: الامتداد التاريخي الذي يجعل منها، بحكم الجغرافيا وريثة من بين ورثة الفكر الفلسفي بالأندلس والامتداد الجغرافي، إذْ كانت من بين أهم رواد حركة الاكتشافات الجغرافية الكبرى، وساهمت مساهمة مباشرة في بزوغ ما بات يعرف بالعالم الجديد، إلا أن المتصفح لأي كتاب يتناول تاريخ الفلسفة(ولو بالوقوف على كبرى محطاته وأبرز أعلامه) لا بد وأن يندهش أمام الغياب التام لأي اسم إسباني. فما الذي حدث؟ هل أخلفت إسبانيا الموعد مع التاريخ فلسفياً وارتضت التعبير عن فكرها في أشكال تعبيرية أخرى تحديداً الأدب والرسم؟ أم أن الغابة عندما ننظر إليها في كليتها تحجب عنا كل ما في الأشجار متفردة من تميّز؟ وأقصد بالغابة تحديداً الفلسفة القارية التي ذابت فيها عديد التمايزات الفلسفية لفائدة ثلاثة مناطق جغرافية ـ قد تكون هي الأبرز ـ ألمانيا وفرنسا وأنجلترا؟».

على هذا الأساس وفي غمرة «غياب اسم فلسفي اسباني بارز بعد عصر ابن رشد، لن يعدم الباحث أن يعثر على قوة الفكر الإسباني وعمق رؤيته للعالم والوجود في مدوّنة الأدب أو المدونة البصرية. وعلى هذين الصعيدين تحديداً برع الإسبان أيما براعة في التعبير لا عن عواطفهم وانفعالاتهم فحسب وإنّما أيضاً في تأسيس لرؤى فكرية وفلسفية متميّزة. فلا عجب إذن من كمّ الدراسات لتي تتناول البعد الفلسفي في مدونة الأدب الإسباني من ثيربانتيس إلأى خوان خوسيه ميّاس أو في الأعمال البصرية لكبار التشكيليين الإسبان».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 25/05/2025 على الساعة 18:15