وكشف مصدر موثوق أنه وقع الاختيار على فيلم « مروكية حارّة » لتمثيل المغرب في مصر. سيما وأنّ العسري يُعتبر أحد أبرز الوجوه السينمائية التي تُقدّم جديداً يُعوّل عليه من الناحية الجماليّة. بل هو من المخرجين القلائل الذين لهم القُدرة على الكتابة والإحراج في آنٍ واحد، خاصّة وأنّه يتوفّر اليوم على عدد من الروايات التي استطاع من خلالها تطويع جسده. إنّ ما يُميّز العسري هو قدرته المُذهلة على التجريب السينمائي، إذْ تأخذك أفلامه إلى واقع آخر يُعبّر عن دوماً العسري بطريقةٍ ساخرة تُضمر في طيّاتها نوعاً من المرارة الساحرة تجاه الواقع ويومياته.
وفي تصريح خاصّ لـle360 يقول العسري بأنّ فيلمه « مروكية حارّة » هو « تجربة سينمائية جديدة، وهو عبارة عن ملتقى الطرق، لأنّه كتابة سينمائية قريبة من الديجيتال. وهو في الأصل تطوير لشخصية قُمت بابتداعها عام 2017 في « بيصارة أفور دوز » وحاولت من خلالها كتابة قصّة عن هذه الشخصية ضمن عالم من الكوميديا السوداء بالدارالبيضاء. وأحداث الشخصية تدور في يومٍ واحد، إذْ نرى في هذا اليوم الوجه الآخر للشخصية في الإنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يبدو الكلّ وكأنّه البطل ».
من ثمّ، يرى صاحب « ضربة في الرأس »، « حاولت أنْ أبيّن وجهة نظرٍ أخرى، وهي كيف أنّ شخصية البطلة حين تتكلّم تبدو صعبة مع الناس، وكيف أنّ الزمن في نفس الوقت يقهرها. أما على مستوى الكتابة، فقد عملت على الاشتغال بطريقةٍ مختلفة في أعمالي السينمائية الأخرى، بحيث ركزت في حكاية على امرأة وهذه أوّل مرة، ويؤدي أدواره كل من فدوى الطالب وكرم عمراني وأيوب أبو الناصر وغيرهم ».