بمناسبة مسرحيتها الأخيرة « حمام العيالات » كان لـ le360 هذا الحوار الخاص معها حول التعدد الفني الذي تعيشه في ذاتها بين المسرح والسينما والتلفزيون والذي تعتبره أمراً عادياً بالنّظر إلى طبيعة عملها كمُمثّلة، بما يفرضه من غوص داخل هذه الوسائط الفنية المتنوّعة، مع أنّ المبدأ الأساس يبقى ثابتاً على حاله لا يتغيّر والمُتعلّق بضرورة تكثيف الجهد والعمل بقوّة على إبراز خصوصيات الشخصية على مُستوى فنّ الأداء، كما تُطالعنا به البطيوي في عدد من أفلامها السينمائية.
وتعتبر بطلة فيلم « أنديكو » أنّه أنّ هناك كائنات فضائية تقتحم مجال الدراما، بعدما قامت العديد من المؤسّسات على تكريس وجوهٍ دون أخرى، خاصّة حين يتعلّق الأمر بوجوهٍ لا علاقة لها بالتمثيل. والتي أصبحت كثيرة، إذْ لم يعُد المرء يُميّز مدى حضورها في هذا المسلسل أو السيتكوم بسبب كثرتها. وترى البطيوي أنّها غدت تؤثّر على الصناعة الدرامية، بعدما أصبحت تُؤثّر على المؤسّسات الإنتاجية من أجل مصالح مشتركة.
أمّا مسرحية « حمام العيالات » فقد حقّقت شهرة واسعة، بعدما عرضت في العديد من المدن المغربيّة، إذْ رغم قلّة الدعم، فقد استطاع النصّ أنْ يصل إلى قلوب الناس، انطلاقاً ممّا يعرضه من أحوالٍ يوميّة للمرأة المغربيّة وشجونها خلال فترة الحجر الصحي. وتعتبر خلود البطيوي أنّ المسرحية تتميّز بنفس كوميدي، يجعل الناس يعبرن عن ذواتهن من خلال يوميات الحجر الصحي.