اختيار تكريم ميكري خطوة جيدة، نظراً لما قدّمه هذا الرجل إلى المشهد الفني من خلال أفلام باقية في الذاكرة الجمعية. إذْ يستحيل العثور على ميكري داخل أفلام مرتبكة أو مسلسلات هشّة، إيماناً منه بقيمة الفنّ وما ينبغي أنْ يكون عليه في خدمة الناس وتقديم كل ما هو جميل إليهم، خاصة وأنّ صاحب « السمفونية المغربية » راهن منذ بداياته الأولى على الفن الملتزم بقضايا الناس وواقعهم وليس الفن المؤسس على الترفيه والاستهلاك. وهذا الاختيار انعكس إيجاباً على مجمل اختيارات ميكري من ناحية اختيار الأدوار داخل عدد من أفلام السينمائية.
إلى جانب أدواره السينمائية عُرف ميكري في كونه ن الموسيقيين الكبار الذين رسموا خلال مرحلة تاريخية أفقاً مغايراً للأغنية المغربية عبر أغانٍ ما تزال مؤثرة في وجدان المستمع. وفي السنوات الأخيرةـ بدأ ميكري يطالعنا داخل برامج فنية خاصة بالشباب وعياً منه بضرورة حضوره داخل هذه البرامج التي يقدم فيها خبرته كممثل للأجيال الجديد وإرشادها وتحسين تفكيرها وتجويد اشتغالها من ناحية الأداء.





