وقال حليم السباعي، مدير مهرجان زمان إن «هذه النسخة تحتفي يحتفل مهرجان زمان هذا العام بموروث « الكانكا»، وهو نوع موسيقي عريق في وادي درعة يجسد الرابط العميق بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى»، مضيفا أن هذا النوع الموسيقي « يجمع بين الإيقاعات القوية والأغاني الصوفية والرقصات الطقسية. وهو يجسد حوارا روحيا ومجتمعيا متجذرا في التقاليد الصحراوية والإفريقية».
وأكد مدير المهرجان في تصريح لـLe360 أن «هذا الحدث الفريد من نوعه تجربة ثقافية وإنسانية عبر الانغماس في التقاليد الموسيقية العريقة لجنوب شرق المغرب، مع تسليط الضوء على ثراء التراث غير المادي للمنطقة»، مردفا: «المهرجان يعرف مشاركة مختلف الفرق التراثية التي تقدم ألوانا موسيقية كالكانكا ودق السيف وأقلال والحضرة والركبة».
منصة ثقافية للمنطقة
وأكد مدير المهرجان أن هذا الأخير «يعد منصة ثقافية رائدة بمنطقة محاميد الغزلان تهدف إلى إبراز التنوع الغني وتثمين الموروث الثقافي العريق لمنطقة وادي درعة، في واحدة من أهم الواحات التي تشكل الحدود الشمالية للصحراء الكبرى»، مشيرا إلى أنه «من خلال البرنامج المتنوع للمهرجان يتم تسليط الضوء على الدور التاريخي والحضاري للمغرب في عمقه الإفريقي، معتمداً على قوة الثقافة كجسر للتواصل وممارسة نوع راقٍ من الدبلوماسية الثقافية».
وشدد المتحدث على أن «الاحتفاء بالموروث اللامادي للمنطقة يعتبر ركيزة أساسية في فلسفة المهرجان، حيث يتم تقديم هذا الموروث بروح تحافظ على أصالته دون المس بالتوازنات البيئية والاجتماعية التي تميز المكان».
وأشار مدير المهرجان إلى أن «منطقة محاميد الغزلان التي تحتضن هذا الحدث تشهد في الآونة الأخيرة طفرة سياحية متصاعدة بفضل ما حباها الله به من جمال طبيعي آسر يجمع بين كثبان رملية خلابة وواحات جميلة وجو صحراوي ساحر وهادئ»، مؤكدا أن مهرجان زمان يساهم من موقعه في التعريف بهذه الجوهرة الجنوبية وإبراز أصالتها والترويج لحركتها الثقافية والسياحية في آن واحد.




