المدرسة الوطنية للصحة العامة والمنظمة الدولية للهجرة تنظم النسخة الثانية من المدرسة الشتوية الإقليمية

المدرسة الوطنية للصحة العامة والمنظمة الدولية للهجرة تنظم النسخة الثانية من المدرسة الشتوية الإقليمية

المدرسة الوطنية للصحة العامة والمنظمة الدولية للهجرة تنظم النسخة الثانية من المدرسة الشتوية الإقليمية. MARCO WOLF

في 13/03/2023 على الساعة 16:30, تحديث بتاريخ 13/03/2023 على الساعة 16:30

تنظم المدرسة الوطنية للصحة العمومية، ابتداء ما بين 14 و16 مارس 2023 بالرباط، النسخة الثانية من المدرسة الشتوية الخاصة بالصحة الجنسية والانجابية، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، ومبدأ العيش معا للمهاجرين، وذلك بتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ومديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض.

ونقل بلاغ للجهة المنظمة عن الدكتورة بشرى اصراغ، عن المدرسة الوطنية للصحة العمومية، قولها إن النسخة الثانية من المدرسة الشتوية الخاصة بالصحة الجنسية والانجابية « تأتي لإتمام النسخة الأولى التي تم إطلاقها سنة 2020.

وأوضحت المتحدثة بأن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب وقربه من أوروبا، جعله بلدا لعبور واستقرار المهاجرين، الأمر الذي يدفع بنا إلى العمل مع باقي البلدان المشاركة في هذه النسخة من أجل توفير وضعية اجتماعية وصحية لمساعدة المهاجرين على الاستقرار والاندماج.

وأكد البلاغ على لسان الدكتورة بشرى على ضرورة الاستفادة من هذه الثروة التي يقدمها المهاجرون لبلدان الاستقبال وبلدان الأصل، من خلال العمل على التطوير والمساهمة في تنمية كلا البلدين، حيث قالت: «حاليا استطعنا تقديم نسختين للمدرسة الشتوية من خلال التعاون مع العديد من الأطراف من اجل تحقيق الحماية الاجتماعية والصحية للمهاجرين ووضع استرتيجيات تخدم الوضع الصحي للمهاجر وحمايته الاجتماعية وذلك من خلال العمل مع ستة دول، اذ نحاول العمل على تقوية الصحة الجنسية والنفسية للمهاجرين، وبناء وتطوير مؤهلاتهم الخاصة بما بخدم مسارهم العملي».

وتستمر أشغال هذا اللقاء على مدار ثلاثة أيام وذلك من يوم 14 و15 و16 مارس 2023، اذ تشتغل كافة الأطراف على تعزيز الوصول الى الرعاية والدعم للمهاجرين كجزء من تعميم التغطية الصحية الشاملة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما يشارك في هذه المدرسة الشتوية 50 مشاركا، يمثلون كلا من المغرب، تونس، مصر، ليبيا، اليمن والسودان، وذلك لمناقشة أفضل الممارسات في إدارة فئة المهاجرين وتحليل تأثير كوفيد-19 على الصحة العقلية والصحة الجنسية للمهاجرين في المنطقة.

في هذا السياق تقول سيريتي ماريا لوسينا، مسؤولة مشروع الصحة الإقليمي بالمنظمة الدولية للهجرة في المغرب: « يواجه المهاجرون والسكان المنتقلون العديد من التحديات في الحصول على الرعاية الصحية طوال رحلة الهجرة ».

وأضافت المتحدثة ذاتها: «منذ عام 2015، تدير المنظمة الدولية للهجرة في المغرب مشروع تعزيز الصحة وحماية المهاجرين في وضعية هشة في المغرب وتونس ومصر والسودان واليمن بالتنسيق الوثيق مع الجهات الفاعلة الحكومية والمجتمع المدني في هذه البلدان. هدفنا المشترك هو تعزيز ادماج المهاجرين في النظم الصحية الوطنية بطريقة عادلة وشاملة».

من جانبها، وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الخطة الاستراتيجية الوطنية للصحة والهجرة لعام 2021-2026، وهي الإطار المرجعي لجميع الجهات الفاعلة المشاركة في تحسين حصول المهاجرين على خدمات تعزيز الصحة والرعاية الطبية فيما يتعلق بحقوق الانسان وظروف المساواة والانصاف، بدعم من شركائها الوطنيين والدوليين، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة.

وستتاح للمشاركين من الدول الست الفرصة لإنشاء شبكة تضم مختلف الجهات الفاعلة المعنية بصحة المهاجرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لصياغة توصيات لإدماج المهاجرين في التغطية الصحية الشاملة، وأخيرا الاستفادة من تجارب جميع البلدان الشريكة في مشروع ادماج السكان المهاجرين في النظام الصحي.

ويشارك في الدورة الثانية من المدرسة الشتوية 50 شخصا بما في ذلك الاكاديميون والباحثون والطلاب والجهات الفاعلة المؤسسية والاخصائيين الاجتماعيين وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وجهات التنسيق للمشروع الإقليمي في البلدان السنة المعنية.

تحرير من طرف عبير العمراني
في 13/03/2023 على الساعة 16:30, تحديث بتاريخ 13/03/2023 على الساعة 16:30