وحسب بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، سيزور الفنانون خلال هذه الرحلة مدنًا ومواقع تاريخية بغية تأمل العمارة الإسلامية والمشاركة في ورشات فنية لتعلم الفنون التقليدية على أيدي حرفيين متمرسين، وسيقام معرض يضم أعمال الفنانين المشاركين في متحف الفن الإسلامي يوم 22 أكتوبر.
وتضم مجموعة هذا العام المصور عبد الهادي المري، والرسامة وفنانة الأعمال الخزّفية الجازي المعاضيد، ومصممة الأزياء دانة الملا، وفنانة الخط فاطمة الشرشني، ومصمم المجوهرات حمد المحمد، والفنانة التشكيلية هدى اليافعي، ورائدة الأعمال ومصممة الأزياء مريم المطوع.
ويستمدّ تركيز برنامج «اكتشف: المغرب» إلهامه من «فن الزخرفة الإسلامية». ستبدأ الرحلة في مراكش، وهي مدينة أصيلة من العصور الوسطى تعود إلى القرن الثاني عشر، حيث سيستكشف الفنانون المدينة وروعة العمارة المغربية التي تتجلى فيها.
وسيزورون رياض كارميلا (قصر مفتوح) بجوار مدرسة بن يوسف، تليها زيارة إلى قصر الباهية، وحديقة ماجوريل، ومقابر السعديين، وزيارة متحف إيف سان لوران. كما سيشارك الفنانون القطريون في ورشات عمل لإتقان الفنون التقليدية مثل التصميم والرسم الهندسي، والنحت على الجص، ورسم زواقة الزليج (البلاط)، وورشة للخزف.
وقال سالم عبد الله الأسود، نائب مدير متحف الفن الإسلامي للتعليم وتوعية المجتمع بمتاحف قطر: « تمثل هذه المبادرة التعليمية السنوية فرصة للفنانين القطريين الناشئين والمتمرسين لاكتشاف الجمال الدائم للفن الإسلامي وتأثيره في جميع أنحاء العالم. وستكون هذه الرحلة الثقافية الغنية مصدر إلهام للفنانين يصوغون من خلالها أعمال فنية تثري المشهد الثقافي النابض بالحياة في قطر.
وعبر المشاركون عن حماسهم للرحلة المرتقبة، حيث قال عبد الهادي المري عن زيارة المغرب: «يعتبر المغرب أحد الركائز المهمة في التاريخ الإسلامي، لما له من ماض غني ومترابط. لا شك أن السفر إلى المغرب يمثل فرصة عظيمة لأي فنان محب للثقافة والحضارة».
وتحدثت الجازي المعاضيد عن رحلة المغرب قائلة: «ستكون لرحلة المغرب قيمة مضافة في مسيرتي الاستكشافية. وستعينني في توسيع نطاق الأفكار الفنية التي من خلالها سأنتج أعمالًا جديدة وأضيف نكهة جديدة للفن».
أما دانا الملا فقالت عن زيارة المغرب: «متحمسة بشكل خاص للتعامل مع الحرفيين المحليين وتجربة كيف يدمجون لمسة التراث في أعمالهم، لأن ذلك من شأنه أن يعمق فهمي لكيفية نسج العناصر الثقافية في تصميم الأزياء وإبداع تصميمات مبتكرة».
وقالت فاطمة الشرشني: «بصفتي فنانة أستخدم الخط في أعمالي، فإن أسلوبي في الكتابة يبث الحياة في الحروف ويحول الكلمات إلى أعمال فنية. وأنا متخصصة حاليًا في النمط الفريد للخط المغربي، لذا فإن هذه الرحلة فرصة رائعة لصقل مهاراتي».
وقال حمد المحمد: «ستكون الرحلة إلى المغرب فرصة فريدة بالنسبة لي كفنان، حيث ستعمق رؤيتي الفنية وتحفز حسّي الإبداعي. كما أنني أتطلع إلى دمج هذه التجارب الفنية المتنوعة في أعمالي الفنية المقبلة».
وعلّقت الفنانة التشكيلية هدى اليافعي قائلةً: «بصفتي فنانة متعددة التخصصات، أبحث عن مكامن الإلهام في كل مكان، كما أنني حريصة بشكل خاص على القفز إلى عوالم الفن المغربي الغنية والحرف التقليدية للتعرف على تأثيرات الثقافة الإسلامية، وخوض تجارب فيها».
وقالت مريم المطوع: «أحب المغامرة والسفر والتعرف على الثقافات والتعرف عن كثب على المغرب وتحديدا مراكش، فهي من أغنى العواصم الثقافية. أنا متشوقة للتعرف على الفنون التقليدية التي يشتهر بها المغرب».