وللحفاظ على هذه المعلمة التاريخية، تعهد جمال التازي، بالحفاظ على سينما «كاميرا» وصونها، لأن الأمر يتعلق بجزء من ذاكرة مدينة مكناس، وبمعلمة تاريخية شيدت سنة 1938.
وفي تصريح لـLe360، أوضح جمال التازي، أن أشغال الترميم، التي أطلقت منذ حوالي شهر، تشمل ثلاث مراحل: أولها الجمالي وجانب الديكورات المتعلق بصباغة واجهتي القاعة وإصلاح الداخل والكراسي، ثم المرحلة الثانية التقنية المتمثلة في تزويدها بجهاز عرض رقمي بدلا من نظيره البصري الميكانيكي، وهو ما سيتيح إمكانية للعرض السينمائي بجودة أفضل. أما المرحلة الثالثة، فتتمثل في ترميم La fresque، والتي تشمل الرسومات الحائطية التي أبدعها الفنان مارسيل كوديرك (Marcel Couderc)، اعتمادا على كفاءات مغربية، يضيف التازي.
وأبرز، في السياق ذاته، أن الأشغال تهدف في الأساس إلى ترميم وصيانة هذه المعلمة التاريخية وجعلها قبلة لعشاق الفن السابع داخل مكناس وخارجها.
جدير بالذكر أن قاعة سينما « كاميرا » تعد من المعالم التاريخية التي شُيدت في مكناس سنة 1938 على يد كوسماس ساندو، واستمرت بتغيير ملكيتها لعائلة التازي في نهاية الستينيات.
