الحفل، الذي أقيم على منصة نصبت خصيصاً للمناسبة، حضره وترأسه والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، ووالي أمن العيون، ورئيس جماعة العيون، إضافة إلى عدد من القناصل العامين المعتمدين بالمدينة، والشخصيات المدنية والعسكرية والمجتمع المدني.
انسجام تام مع جمهور راق
مباشرة بعد انتهاء فقرته التي تضمنت مجموعة من الأغاني التي شاركه في أدائها فنانون حسانيون، مما أضفى على الحفل نكهة خاصة، صرح الموسيقار أمين بودشار للصحافة بمدى سعادته بالمشاركة.
وقال بودشار إن جمهور العيون أظهر، كالعادة، مستوى «راق»، مشيدا بانسجامه التام مع جميع المقطوعات والأغاني التي قدمها.
وأكد المايسترو أنه كان ينتظر هذا اللقاء بجمهور المدينة منذ فترة طويلة، وجاءت اللحظة الحاسمة تزامنا مع تخليد المغاربة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
وثمّن بودشار في سياق حديثه القرار الأممي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، لافتا إلى أن هذه المشاركة ستتلوها أخرى بطرق مختلفة، على غرار ما يقدمه في الصالات والقاعات الكبرى داخل وخارج المملكة.
كما نوه بودشار بمستوى التنمية الذي وصلت إليه المدينة والبنية التحتية المتوفرة بها بعد استرجاع الصحراء المغربية.
سهرة لكل الأذواق
وقد شهد الحفل تنوعا في فقراته وألوانه الموسيقية، ليصبح سهرة لكل الأذواق، حيث تنوعت الأنماط بين الحساني والشعبي والبوب والروك والأغاني الأمازيغية.
وكانت الأغاني الوطنية التي شارك فيها الموسيقار بودشار، إلى جانب الفنانة جيلان، إحدى أبرز محطات السهرة التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، مرددا كل الأغاني.
وتشهد مدينة العيون زخما في التظاهرات الفنية والاحتفالية عموماً هذه الأيام، وهو ما يؤكد على الدور المحوري لساحة المشور السعيد التي ارتبطت تاريخيا بالاحتفالات الوطنية الخالدة بعيد المسيرة الخضراء.



