وإلى جانب باقة متنوعة من الكتب والمخطوطات لكتاب ومفكرين مغاربة، تعرض مكتبة قطر الوطنية مصحفا نادرا للمملكة الشريفة، يعود تاريخه إلى خمسينيات القرن الماضي، وتحديدا سنة 1520 ميلادية.
هذا المخطوط الفاخر للقرآن الكريم، وفق ما أوضحه خبراء بالمكتبة، «يعتبر نموذجا رائعا لما وصلت إليه تقاليد المخطوط في المغرب الإسلامي من جمال التهذيب وروعة الخط».
ووفق مصادر المكتبة، هذا المصحف نسخ لصالح المكتبة الخاصة بالوزير أبو الحسن علي، سليل الشيخ عبد السلام بن مشيش.
وإلى جانب هذا المصحف، تعرض المكتبة مخطوطا آخر يتضمن سيرة حياة زوجات النبي محمد وهن المعروفات للمسلمين بـ«أمهات المؤمنين»، ويعود تاريخه إلى سنة 1213 ميلادية.
نسخة قديمة من القرآن تعود للمغرب بمكتبة قطر الوطنية. LE360
مكتبة القرن الحادي والعشرين
في قلب المدينة التعليمية بالعاصمة القطرية الدوحة، وعلى مساحة تمتد إلى 45 ألف متر مربع، شيدت مكتبة قطر الوطنية، بتصميم معماري فريد، يجمع بين الحداثة والتراث.
هذه المعلمة التي صمَّمها المهندس المعماري العالمي، رم كولهاس، وفقا لأحدث معطيات التكنولوجيا الحديثة، باتت الوجهة الاجتماعية المفضلة للمثقفين والطلاب على حد سواء، والمكان الذي يتيح لهم الأجواء والمناخ الملائم من أجل تبادل الأفكار والتعلم والتفاعل المجتمعي.
يظهر تصميم المبنى، كورقتين فوق بعضهما مطويّتين من الزوايا ومسحوبتين إلى الأعلى بحيث يشكل الفراغ بينهما ما يشبه شكل الصدفة وهو عبارة عن الفضاء الداخلي المفتوح من المبنى. أما الجزء الداخلي الرئيسي، فقد صُمِّم بدقة ليتيح دخول مقدار من ضوء النهار لبهو المكتبة دون وهج أو سطوع.
وتضم مكتبة قطر تشكيلة هائلة ومتنوعة من الكتب والمصادر المعرفية تقدر بمليون كتاب، ففي قسمها الأول، نجد رفوف الروايات، اللغة والأدب، العلوم، الطب، الزراعة، التكنولوجيا، العلوم العسكرية، العلوم البحرية، وعلم المكتبات ومصادر المعلومات.
أما في القسم الثاني فنجد مؤلفات عامة (موسوعات ومعاجم)، كتب الفلسفة علم النفس والأديان، تاريخ الحضارة: (الآثار، علم الأنساب والأعراق، السير والتراجم)، تاريخ العالم (أوروبا، آسيا، افريقيا، أستراليا، نيوزيلاندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الأمريكيتين)، الجغرافيا، علم الإنسان، الترفيه، العلوم الإنسانية، العلوم السياسية ،التعليم، الموسيقى، الفنون الجميلة والقانون. وفي القسم الثالث نجد الروايات، كتب معلوماتية، وقصص مصورة.