وتحرص الدار على التعامل مع تاريخ المغرب، باعتباره فضاءً حضارياً تم الاكتشاف فيه أقدم التحف الأثريّة وصُنعت فيه أجمل الأعمال الحرفية اليدوية من خزف وفخار وجلد وسجادات وزرابي.
وتلعب هذه التحف الفنية دوراً كبيراً في تقديم صورة مميّزة عن المغرب من باب تاريخه وذاكرته وحضارته، فهي المدخل الأهم في تأسيس مشروع استراتيجي يجعل من التاريخ مادة للتفكير وأفقاً للاشتغال. وقد عملت الدار على محاولة تقديم ملامح عن الحضارة المغربية في فتراتٍ مختلفة من تاريخها. ذلك إنّ الرجوع إلى التاريخ يُشكّل خطوة ناجعة للتفكير فيما يُمكن أن يقدمه لنا هذا التاريخ، لا بوصفه ماضياً وإنّما أفقاً ينبني ويُشيّد عليه المستقبل.
من دار المغرب في قطر. le360
حرص فريق « دار المغرب » على أنْ تكون الدار قبلة للعديد من الزائرين القطريين الذي سيتأتى لهم زيارة الفضاء للتعرّف على ذاكرة المغاربة ولباسهم وأكلهم وزينتهم. وهي عبارة عن عناصر مهمّة تُساهم إلى حدّ كبير في تقديم الشخصية المغربية وإبراز ملامحها الفنية والجماليّة.
وإلى جانب الأعمال الفنية خصّصت الدار جناحاً صغيراً للتعريف بكرة القدم المغربية عبر مجموعة من الصور الفوتوغرافية لأهم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. إنّه نوع من الدبلوماسية الناعمة التي تحرص الدار من خلالها على تجذير علاقتها مع العالم الخارجي انطلاقاً من الموروث الثقافي الوطني وما يلعبه من قوّة في تأسيس علاقات ثقافية قوامها الابداع والابتكار.