تأتي قيمة هذا اللقاء يقدمه كل من محمد بنحماني ويوسف بنعدي، في كونه يستضيف أحد أبرز الوجوه الفكرية في المغرب التي قدمت خطابا فكرياً مغايرا يجد ملامحه في الفلسفة الإسلامية. ويحرص المصباحي في كل كتاب جديد له على تقديم جديد يعول عليه من الناحية الفكرية والاستناد على مصادر فلسفية مختلفة تتيح له التفكير خارج مدار الفكر الغربي من خلق الرجوع إلى مؤلفات فلسفية عربية يعمل عبرها على اجتراح أفق فلسفي مغاير. ويعتبر المصباحي واحداً من الأقلام البحثية التي شرّحت الفكر الإسلامي وأعادت الاعتبار عبر مؤلفات تحتفي بالتراث الفلسفي العربي وتجعل منه منطلقاً للتفكير والسؤال.
ويستمد هذا اللقاء أهمية في كونه يقدم نماذج مختلفة من الفكر الفلسفي، أمام التراجع المخيف الذي بات يطبع هذا الفكر في السنوات الأخيرة أمام قلة الإصدارات وتراجع الفلسفة كأفق للتفكير، مفسحة المجال لأنماط أخرى من التفكير. لذلك سيتيح اللقاء إمكانية التعرف على أحد الأقلام البحثية المغربية التي قدّمت مؤلفات عديدة في الفكر العربي، انطلاقاً من نماذج فلسفية معينة لها قيمتها وأثرها الكبير في تاريخ الفلسفة الإسلامية.



