وشهد رواق المجلس توافد آلاف الزوار وتفاعل مئات المشاركين، من أطفال وخبراء وكتاب وفاعلين ثقافيين من المغرب وخارجه. فقد احتضن الرواق أزيد من 70 نشاطًا توزعت على خمسة فضاءات متخصصة، وشارك فيها أكثر من 250 طفلًا من مختلف جهات المملكة و100 كاتب ومدافع عن حقوق الإنسان.
وفي كلمة ختامية، شكرت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، جميع الأطفال والفاعلين والزوار على التفاعل الكبير مع برمجة الرواق، مؤكدة أن الثقافة بمختلف روافدها، العربية الإسلامية، الأمازيغية، الصحراوية الحسانية، العبرية، المتوسطية والإفريقية تمثل قوة حيوية لتعزيز التماسك الاجتماعي، التعددية، واحترام الهوية والكرامة.
وأضافت بوعياش أن هذه المشاركة كانت فرصة حقيقية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وسط الأطفال والأسر، من خلال النقاش المباشر والورشات والتظاهرات الثقافية والإبداعية.
وتميز الرواق بتقديم ورشات للأطفال حول الحقوق عبر القصص والمسرح والشعر والعزف والفكاهة، بالإضافة إلى تنظيم 11 ندوة فكرية تناولت مواضيع راهنة مثل: التراث الصخري، الكتابة في السجون، السينما وحقوق الإنسان، الحق في المدينة، كونية حقوق الإنسان، وصناعة الثقافة والإبداع.
كما تم الحرص على ضمان ولوجية تامة للأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال الترجمة الفورية بلغة الإشارة، المسالك المخصصة للمكفوفين، وتوفير مرافق ملائمة لجميع الفئات، إضافة إلى النقل المباشر لكافة أنشطة الرواق.
وفي ختام الفعاليات، أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان تجديد التزامه بمواصلة الترافع من أجل فعلية الحقوق والنهوض بثقافة الحريات، مجددا موعده مع جمهور الثقافة والحقوق في الدورة الحادية والثلاثين للمعرض.










