وخصصت اللجنة المنظمة للموسم حيزا هاما لجمعيات الصقارة، أو ما يعرف بـ«الطير الحر»، حيث تحظى استعراضات الصقور باهتمام كبير من الزوار، ويسعى الصقارون وهواة هذه الرياضة إلى نقل معرفتهم وخبراتهم حول الصقور، وتعريف الجيل الجديد بأسرار تربيتها والعناية بها، ما يجعل هذه الهواية جسرا يربط بين الماضي والحاضر.
وفي تصريح لـLe360، قال علال بن طالب، عضو بجمعية الصيد بالصقور القواسم: «إن موسم مولاي عبد الله أمغار مناسبة لإخراج الصقور وعرضها للزوار، وهو أكبر تجمع وطني لعشاق البيازة، حيث نحرص على تمرير هذه الهواية للأجيال القادمة»، مضيفا أن التفاعل بين الصقارة والزوار كبير، إذ يقبل الزوار على التقاط الصور التذكارية مع الطيور الجارحة.
وأوضح بن طالب بأن تربية هذه الطيور الجارحة لم يعد مستباح لأي كان، وأن هناك قانون ينظمها من قبل المندوبية السامية للمياه والغابات.
الصيد بالصقور. عبد الرحيم الطاهيري
وذكر المتحدث ذاته بأن «البيازة ليست مجرد هواية، بل أسلوب حياة. نحن نربي الصقور ونعتني بها بالطريقة نفسها التي اتبعها الأجداد، ونسعى لأن يتعرف الأبناء على هذا الفن وتستمر هذه العادة عبر الأجيال».
في حين شدد الطاهر لكريني بأن هذه الهواية التي ورثها من والده، سيورثها هو الآخر لابنه الذي يرافقه، وأنه كما تعلم عن أبيه، فإنه يحرص على تعليم طفله أيضا مبادئ هذه الهواية، حتى تظل متوارثة من جيل إلى جيل، وهو ما أكده طفله عبد اللطيف الذي بدأ تعلم أبجديات هذه الهواية.