وحسب مصدر le360، يتسلم محمد الأشعري درع الحمامة البيضاء، الذي استلهمه المهرجان من منحوتة الفنان الإسباني كارلوس مويلا، وهي منحوتة الحمامة البيضاء التي تقف شامخة في مدخل المدينة، حتى صارت الحمامة رمزا لهذه الحاضرة المغربية الأندلسية.
وكان شاعر تطوان المفضل أفيلال أول من أطلق اسم الحمامة على المدينة سنة 1860 وهو يردد: يا دهر قل لي على مه / كسرت جمع السلامه. تطوان ما كنت إلا / بين البلاد حمامه.
وتأتي هذه الحمامة البيضاء لتمثل واحدة من منحوتات وأيقونات الإبداع الفني والتشكيلي في مدينة تطوان، إلى جانب المنحوتات الأخرى التي تنتصب في شوارع المدينة ومبانيها منذ فترة الحماية الإسبانية، وصولا إلى المنحوتات والجداريات التي شكلها رواد الفن في تطوان، وخريجو مدرستها، من أنطونيو صالاص، مرورا دييغو غاميث والتهامي الداد، وصولا إلى عبد الكريم الوزاني.
وضمن فقرة خاصة برموز المشهد الثقافي في تطوان، يكرم المهرجان في دورته الحالية الإعلامية المغربية زبيدة الفاتحي، ويشهد افتتاح المهرجان حفلا غنائيا كبيرا تحييه شاعرة الغناء العربي الفنانة اللبنانية جاهدة وهبه، في حين تقدم فرقة المسرح الوطني مسرحية ”جا وجاب“، مع أمسية شعرية بمشاركة محمد علي الرباوي وسكينة حبيب الله، وأبو فراس بروك.
وتتواصل فعاليات المهرجان في اليوم الموالي، وهي تنفتح على مدينة مرتيل، حيث تحتضن المدرسة العليا للأساتذة قراءات شعرية بمشاركة حلمية الإسماعيلي وزين العابدين الكنتاوي وحكم حمدان، ويقدمها عبد الجواد الخنيفي، ليتوج اللقاء بتوزيع الشهادات على طلبة المدرسة العليا للأساتذة المستفيدين من ورشة الكتابة الشعرية.
وينتقل جمهور المهرجان إلى فضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، لمتابعة لقاء مع الشاعر المكرم محمد الأشعري، ويحاوره الشاعر نجيب خداري، تليه أمسية ”الشعراء المغاربة.. أصوات ولغات“، بمشاركة عدنان ياسين وسلوى آيت احمد والبتول الرزمة وفتيحة المير وعبد الرحمن الفاتحي. مع زيارة مع رض ”معلقات شعرية 20/20“، والذي يضم أعمال عشرين فنان تشكيلي اشتغلوا على قصائد الشعراء العشرين المشاركين في فعاليات هذه الدورة من المهرجان.
ويوم الإثنين فاتح يوليوز، تحتضن مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، ابتداء من العاشرة صباحا، ندوة فكرية في موضوع ”الشعر.. من الإبداعي إلى الذكاء الاصطناعي“، يشارك فيها كل من عبد السلام بنعبد العالي وسعيد بنكراد ومصطفى الحداد، ويسيرها ياسين عدنان.
وتقام جلسة شعرية بمشاركة عبد الجواد الخنيفي وخديجة السعيدي وخالد بودريف، ويقدمها محمد نور بنحساين، مع توزيع الشهادات على الفنانين التشكيليين المشاركين في أروقة المهرجان.
وينتقل المشاركون إلى معهد طه حسين الجهوي، التابع للمنظمة العلوية للمكفوفين، في أمسية شعرية بمشاركة سعيد الخمسي ومحمد العمراني، بحضور ضيف الشرف مولاي رشيد العلوي. كما يشهد اللقاء عرضا موسيقيا بمشاركة الفنانة ثريا أملال وفرقة طه حسين، مع توقيع ديوان ”تحديات في غربة المسير“ لمحمد العمراني.