وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن «دعم الثقافة والسينما خصوصا، أمر مهم» بالنسبة لإفريقيا ولشبابها.
وأضاف الوزير أن هذا الحدث الذي يقوم على فكرة «موبايل واحد، دقيقة واحدة، فيلم واحد»، هو أيضا فرصة للتعرف على ما يمكن القيام به «بشكل عفوي وفوري» بالهاتف النقال، مؤكدا أن تطور السينما مرتبط أيضا بتطور الوسائل التقنية التي نصنع بها الأفلام.
من جهته، أكد نائب الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، موريس مبوليلا، إن المنظمة التي يمثلها تعتبر الثقافة ركيزة من ركائز التنمية، مؤكدا أن مهرجان أفلام الموبايل قد تم اختياره كواحد من أهم أحداث «الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية».
من جهته، نوه مؤسس ومدير مهرجان أفلام الموبايل، برونو سمادجا، بجميع مخرجي ومخرجات الأفلام الذين تم اختيارهم خلال هذه الدورة على جهودهم وجودة إنجازاتهم، متوجها بالشكر لجميع الشركاء على دعمهم المالي للمهرجان بمنحة قدرها 51 ألف دولار لمواكبة المخرجين الشباب نحو السينما والأفلام الطويلة.
من جانبه، قال جاد المالح، رئيس لجنة تحكيم الدورة، «بصفتي مغربيا، فإنني متحمس جدا لرؤية أنه في بلدي يمكننا أن نمد أيدينا ونكتشف المواهب الذين سيكونون مخرجين عالميين غدا».
وأضاف المالح «لقد أذهلني أنه من خلال دقيقة واحدة يمكن تم التعبير عن مواضيع وقضايا واهتمامات جميع المخرجين بهذه القوة».
من جهتها، هنأت الفنانة سامية أقريو، عضو لجنة التحكيم، جميع المشاركين في هذه المسابقة، مشيرة إلى أن كل فيلم كان مميزا وأن الاختيار كان صعبا جدا على لجنة التحكيم.
وبعد مشاهدة جميع الأفلام في المسابقة (54 فيلما من 21 دولة)، تم منح تسع جوائز مرتبطة بالمنح للفائزين المحظوظين في هذه الدورة لتمكينهم من صناعة فيلم بوسائل احترافية ودعم مهرجان أفلام المتنقل.
وتم منح «الجائزة الكبرى - أفريكا»، لفيلم «لدي حلم» لسانداي مابيا من تنزانيا، و«الجائزة الكبرى - المغرب»، «حارس الجدران» للمغربي كمال لقليب، و«جائزة الفيلم الفرنكفوني»، لفيلم «حلم شبه جزيرة» لنيلي برون ايلفير من بنين.
وعادت «جائزة ACP-UE Culture» لفيلم «باسوورد» لشاندرا ديزي أبوندي من كينيا، و«جائزة السيناريو»، لفيلم «زي عود الكبريت» لسامي إسكندر من مصر، و«جائزة المخرجة الإفريقية» لفيلم «حياة وردية» لفانيسا بيلكرين من المغرب، و«جائزة أفضل أداء نسائي» لكنزة صلاح الدين عن الفيلم ذاته، و«جائزة الفيلم الوثائقي» لفيلم «عمى» لبونغاني ندابا من جنوب إفريقيا.
وآلت «جائزة أفضل أداء رجالي» لكل من عبدول في فيلم «ياكارو طاليبي» (السنغال)، وأسرة أوديري/ أودو في فيلم «الإنسان اللاجئ» (المغرب).
أما جائزة فيلم جمهورية الكونغو الديمقراطية فآلت إلى فيلم «أبطال الطبيعة» لجاييل بوليلا من هذا البلد.
يشار إلى أنه، وحسب المنظمين، تمكن صيغة «موبايل واحد، ودقيقة واحدة، وفيلم واحد»، التي تم اعتمادها في هذه المسابقة، من تجاوز الإكراهات الاقتصادية بفضل الهاتف المحمول والمشاركة المجانية، فضلا عن الانتقاء الجيد للأعمال اعتمادا على السيناريو المرتبط بدوره بمدة زمنية قصيرة وهي دقيقة
