يعتبر « فينك أليام » من الأفلام السينمائية الهامة في تجربة اشويكة، بحيث يعد أحد أشهر أفلامه السينمائية التي استطاع من خلالها المخرج أنْ ينسج علاقة خاصّة مع الواقع. هذا الأخير يشكل علامة بارزة في أفلامه، فأغلبها ينطلق من الواقع ويجعل منه أفقاً بصرياً لبناء صرح سينمائية مغاير من ناحية الكتابة ومختلف على مستوى الصورة ومتخيّلها. إنّ السينما في أفلام اشويكة ليست فناً ترفيهياً، بقدر ما يمثّل مختبراً للتفكير في الواقع ونتوءاته. لذلك يتعامل المخرج الواقع باعتباره سنداً يُتيح له إمكانية التفكير في قضايا وإشكالات ذات صلة بالمجتمع.
يأتي عرض الفيلم انطلاقاً من الدينامية التي تعرفها السينما المغربية ومن رغبة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية في أنْ تكون السينما عبارة عن مرآة تعكس تحولات المجتمع وهواجس الفرد. وقد عملت الأندية السينمائية منذ ثمانينيات القرن الماضي على تكريس الفعل السينمائي داخل المجتمع والتعامل مع الفن السابع على أساس أنّه من الفنون التي تحقق نهضة اقتصادية ودعامة دبلوماسية بالنسبة للمغرب، انطلاقاً من حضوره الفعلي والمكثف في الآونة الأخيرة داخل المهرجاات السينمائية العالمية



