وتأتي قيمة هذا الحفلات الفنية في كونها تضع المغاربة أمام تراث موسيقى عالمي ما يزال شامخاً وكبيراً ومؤثراً في الأنساق الموسيقية العالمية. لذلك، فإنّ مثل هذه الحفلات الفنية تُساعد المتلقي علة تنمية ذوقه ودفعه إلى نسج علاقة صداقة مع هذا الموروث الموسيقي الغربي الذي يصعب مجاوزته، بحكم ما يطبع من عبقرية على مستوى الأداء. وحسب بلاغ للمعهد، فإنه، لأول مرة في المغرب، تتعاون كورال الحجرة المغربي (le Chœur de Chambre du Maroc)، بقيادة الموسيقار أمين هادف، مع واحدة من أشهر فرق الموسيقى الباروكية في العالم في جولة موسيقية من أربع حفلات من أجل الاحتفاء بالجمال الموسيقي.
وأوضح البلاغ أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، المنظمة بدعم من مؤسسة البنك المغربي للتجارة والصناعة، تعد «أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا». وحسب المصدر فإن «هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي»، لافتا إلى أنه «إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع».




