وتُعد الدبلوماسية الدينية، أحد أبرز أشكال الممارسات الدبلوماسية التي أعطت نجاعتها في السنوات الأخيرة، سيما داخل البلاد العربيّة، وما رافقها من تثمين للعلاقات الدولية بين بلدان العالم الإسلامي. بل إنّ هذه النّمط الدبلوماسية بدا واضحاً تجاه إفريقيا، بعدما استطاع المغرب من خلال ذلك تكريس قوّته السياسية والاقتصادية، في سبيل الانفتاح على دول تجمعه معها التاريخ والذاكرة، كما هو الحال بالنسبة لإفريقيا، بل إنّ هذا الجانب الدبلوماسي، قد أصبح مبحثاً قائماً للعديد من الباحثين في الشؤون الدبلوماسية، إذْ يُمكّنهم من فهم الروابط المتينة التي تجمع بين الدول، وكيف يُمكن للعنصر الديني أنْ يُشكّل قاطرة لتوحيد الكلمة وتبادل الخبرات وتقوية روابط الصداقة المتينة بين دول العالم الإسلامي.
جدير بالذكر أنّ محمّد تاج الدين الحسني، حاصل على الإجازة في الحقوق ويعمل أستاذاً للعلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ويُعدّ من أهم الباحثين المغاربة في العلاقات الدولية، إذْ يُساهم دائماً بخلفيته القانونية في إثراء الساحة المغربيّة وتوجيه الرأي العام، صوب أحادث سياسية وازنة يُقدّم فيها قراءاته وتأمّلاته.