وحسب بيان عن الكتاب « يأتي هذا الكتاب تتويجا لأعمال الندوة الدولية الأولى التي أقيمت في نيويورك في فبراير 2024، بهدف تسليط الضوء على حياة وإرث المستكشف المغربي مصطفى الأزموري، المعروف باسم إستيفانيكو، الذي لعب دورا محوريا في الاستكشافات الأمريكية في القرن السادس عشر، ولكنه ظل مهمشا في السرديات التاريخية التقليدية. وقد شارك فيه كل من: عبد القادر الجموسي، البروفيسور عبد السلام الإدريسي، الدكتور جون ت. وينغ، الكاتب بول شنايدر، الدكتور حسين ألحيان، الدكتور أنور ماجد، الدكتور شعيب حليفي، الدكتور حسن حامي، والدكتور ألفريد بي ».
يتناول الكتاب حسب بيانه « قصة الأزموري من زوايا متعددة، حيث يروي تفاصيل رحلته من المغرب إلى العالم الجديد، ودوره الرئيسي في استكشاف المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة نيوميكسيكو وأريزونا الحالية ».
يركز الكتاب على حياته ومسيرته، وكيف « تحول من مرتحل إلى مستكشف لا غنى عنه في الحملات الاستكشافية الإسبانية. كما يناقش الكتاب الملاحة في المحيط الأطلسي خلال تلك الحقبة، وهي البيئة التاريخية التي عاش فيها إستيفانيكو، وكيف ساعدته هذه الخلفية البحرية على تحقيق إنجازاته الاستكشافية ».
يتناول الكتاب أيضا حملة الأزموري مع الراهب ماركوس دي نيزا في سعيهما لاكتشاف مدن سيبولا الأسطورية، وهو جزء مهم من تاريخ الاستكشافات الإسبانية التي ستفتح المجال لبعثات استكشافية أخرى ستميط اللثام عن مناطق جديدة في أمريكا الشمالية ».
يتطرق الإصدار أيضا « إلى المغرب في القرن السادس عشر، ويستعرض الظروف السياسية والثقافية التي دفعت استيفانيكو لمغادرة وطنه، مسلطا الضوء على السياق التاريخي الذي ساعد في تشكيل رحلته، كما يناقش أسباب استمرار تهميش الأزموري في التاريخ، رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها، متسائلا عن العوامل التي أدت إلى تجاهل دوره المحوري في الروايات التاريخية التقليدية ».
يتضمن الكتاب ملاحق وفهرسا شاملا للمراجع التي تدعم الأبحاث المقدمة، إلى جانب مقالات تناقش تطور الرواية المغربية وكيف تناولت شخصية مصطفى الأزموري.