ترى منال غوا بأنّ بدايات تعلقها بالسينما تعود إلى والدها الفوتوغرافي الذي طالما شجعها على اقتحام هذا المجال. إذْ تعتبره مجالاً يمتلك حظوة من ناحية التأثير. دخلت منال إلى السينما من خلال فيلمها القصير « أم المهرج » بعدما حظي بمشاهدات كبيرة داخل عددٍ من المهرجانات العربية، كما حصل على عدّة جوائز من هذه المهرجانات.
تقول عن فيلمها الجديد « شبح الماضي » هو ثاني فيلم في مساري الفني. بالنسبة للكتابة أنا دائما أحب تسليط الضوء على بعض المواضيع التي تحمل في عمقها مجموعة من الرسائل. وشبح الماضي يتكلم على عقوق الوالدين وعلى الأبناء الذين يهملون آبائهم. فأنا أكشف من خلال ذلك عن الجانب النفسي وضعية الآباء وشعورهم تجاهك. إذ لا يكفي أنهم بجانبك مادياً، وإنما هم في حاجة إلينا أكثر من الجانب المعنوي. وهذه الفكرة هي التي اشتغلت عليها وحاولت تطويرها بصريا من خلال قصة ابن يعيش في مستوى جيد تتوفى والدته، لكنه لا يعامل والده بشكل جيد مقارنة بأصدقائه، في وقتٍ يحلم الأب أنْ يجد نفسه قريباً من ابنه ».
أما عن حدود التقاطع والتلاقي بين « أم المهرج » و »شبح الماضي » فترى بأنّهما يلتقيان في نقطة واحدة والمتمثلة في الاهتمام بالمنسي ومحاولة إبرازه كقيمة مضافة إلى الموضوع الأصل ». وعن سبب اختيارها لحسن فلان تقول بأنه « فنان كبير وصاحب تجربة وقمت باختياره، نظراً لقدرته على تقديم أداء مذهل. فهو يمتلك خاصية التماهي مع الدور المسنود له. فإذا طلبت منه أداء شخصية والد طيب وحنون، ممكن أن تحصل على الدور كما تريد ».
تنتمي منال غوا إلى الوجوه السينمائية الجديدة التي تحاول عبر الفيلم القصير تقديم رؤية فنية للواقع. ذلك إنّ الفيلم القصير، يتيح لها إمكانات مذهلة للتعبير، بما يجعلها تقوم بنوع من التكثيف البصري، بالمقارنة مع الفيلم الطويل الذي يهتمّ أكثر بالحكاية ونسقها.
