وتميزت هذه التظاهرة، المنظمة من طرف جماعة مولاي عبد الله، ببرمجة فنية غنية ومتنوعة مزجت في انسجام تام بين الفنون الشعبية والتقاليد العريقة.
وقال رئيس جماعة مولاي عبد الله، مولاي المهدي الفاطمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، « لقد سجلت هذه التظاهرة الدينية والثقافية الكبرى أرقاما قياسية غير مسبوقة خلال هذه السنة »، سواء من حيث عدد الزوار أو من حيث الخيام المنصوبة وسربات التبوريدة والفرسان المشاركين.
وبالإضافة إلى الحضور القياسي للزوار، ومن بينهم العديد من المغاربة المقيمين في الخارج، عرف الموسم أيضا زيارة وفود أجنبية وشخصيات وطنية ودولية مرموقة.
ووفقا للفاطمي، فإن « الموسم هو فرصة للدكاليين للاحتفاء بالتبوريدة، المصنفة تراثا لاماديا عالميا من طرف منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ».
وشهدت هذه النسخة من الموسم تنظيم ثلاث أمسيات دينية تميزت بأداء رائع لمجموعة من الفرق المتخصصة في السماع والأمداح النبوية.ومن جهة أخرى، استمتع المئات من زوار الموسم كل يوم بمتابعة العروض المثيرة التي قدمتها فرق لقواسم أولاد فرج للصيد بالصقور، حيث يحكي كل عرض عن العلاقة الحميمة التي تربط سكان زاوية لقواسم بالصقر.
وفضلا عن التظاهرات واللقاءات ذات الطابع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، مثل معرض الصناعة التقليدية، ظل الموسم وفيا لمكانته كملتقى مهم لفن التبوريدة، من خلال تنظيم عروض مثيرة للإعجاب بجودتها، وكذا من حيث عدد المشاركين والمتفرجين.