بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة.. مختبر السرديات يحتفي بالموروث الشعبي

في 11/02/2025 على الساعة 09:35

ينظم مختبر السرديات لقاءً ثقافياً، الخميس المقبل، بعنوان « الحكي المنسي عبر الأثير » وذلك في إطار اهتمامه بالذاكرة والتراث الثقافي الشفوي، وضمن عودة الثقافة والبحث العلمي إلى هذا التراث وذلك بمناسبة ذكرى الاحتفال بيوم الإذاعة الذي يصادف 13 فبراير من كل سنة.

يشارك في هذا اللقاء كل من حسن رشيق وعبد الكريم الجويطي ومحمد عاطر وخالد الكيراوي وحسن البصري والحسين العمراني واسمهان عمور وعائشة بوزرار وسالم الفائدة وياسين مروسي وزينة ايبورك بينما يُنسّق أطوار هذا اللقاء عبد الله آشملي.

وحسب بيان توصل به le360 فإنّ « الإعلام السمعي (الإذاعة) في بعض لحظاته تسلل إلى معيش البسطاء من حرفيين وعمال وفلاحين وربات بيوت، من خلال برامج أصبحت شرفة للأصوات المنسية لتتكلم ويتم اكتشاف منجم من التراث « المهمل » في مجالات الحياة المرتبطة بالإنسان وعيشه، وهي مدونة كاملة تحفل بالثقافة الشعبية بكل صنوفها وأنواعها وأشكالها وبموضوعات تلامس كل مناحي الحياة، ممتلئة بالحكمة والسخرية والخبرات التي راكمها الانسان المغربي ».

ولإعطاء هذا الاحتفاء أبعاده التي تُثمن المنجز في هذا المجال « سيتم التوقف عند البرنامج الإذاعي « ريحة الدوار » الذي ينشطه محمد عاطر، وقد بلغ خمس عشرة سنة أنجز خلالها عشرات الحلقات، حج فيها إلى دواوير والتقى بالمئات من الرجال والنساء من مختلف الأعمار، من فلاحين وحرفيين وتجار تحولوا إلى رواة وحكائين ومؤرخين محليين ».

ويشكل هذا البرنامج « نموذجا بارزا وهاما للاحتفال بالموروث الشعبي عبر الإذاعة، حيث قام بتسليط الضوء على الفنون الشعبية المحلية وكذا الاحتفاء بالثقافة الشعبية عبر التنوع الجغرافي للمغرب، إذ نجح في إشراك الجمهور الواسع من مختلف الفئات وفي نفض الغبار عن الذاكرة والموروث والتقاليد والعادات والأعراف والحكايات. وهو ما يبين دور الإذاعة كوسيلة إعلامية مؤثرة قادرة على التأثير الإيجابي والفعال في المحيط الاجتماعي والثقافي. على الرغم مما يواجهها من تحديات تقرع وجودها واستمرارها ودورها في الحفاظ على التراث الثقافي في ظل التطورات التكنولوجية والرقمية المتسارعة ».

وحسب نفس المصدر، فإنّ « الإذاعة عبر برامجها الهادفة تظل أداة للتعليم والتثقيف والتأثير في الشباب والأطفال وجسر للتبادل بين الأجيال، ولعل برنامج « ريحة الدوار » للإعلامي محمد عاطر وفريقه، يشكل نموذجا للبرامج الإذاعية التي تجسد هذه القيم الأصيلة، إذ أصبح جزءا من الذاكرة الثقافية للمغرب عبر نبشه المتواصل في الرصيد الشفهي والموروث والذاكرة الجماعية للبادية المغربية ».

من ثم، فإن الاحتفال بالموروث الشعبي في اليوم العالمي للإذاعة يعدّ مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الإذاعة في الحفاظ على التراث الثقافي الشعبي وتعزيزه. من خلال البرامج التفاعلية التي تشمل مختلف الأجيال والثقافات، فهي تُسهم في نقل موروثات الشعوب وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات. كما تتيح للإذاعة الحديثة فرصاً كبيرة لتطوير الأدوات التي تضمن استمرارية الثقافة الشعبية للأجيال القادمة، سواء عبر التكنولوجيا أو عبر البرامج، ولعل الثقافة الشعبية يمكن أن تساهم بشكل كبير في التنمية والوعي على عدة مستويات، وذلك من خلال دورها في ترسيخ الهوية الثقافية وحفظ التراث ودعم التفاعل الاجتماعي والإبداع وتقوية التفاهم بين الجماعات المختلفة، تعميقاً للانتماء المجتمعي وتعليم القيم الاجتماعية عبر الحكايات الشعبية والأمثال التي تحتوي على دروس وعبر اجتماعية قيمة ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 11/02/2025 على الساعة 09:35