عن سؤال انتقاله من التمثيل إلى الغناء، يقول « دادّا » بأنّ التمثيل كان دائماً من الأمور التي يُحبّها والتي كان دائماً يرغب أنْ يُطوّر نفسه فيها. فعلى الرغم من اقتحامه مجال التمثيل إلاّ أنّه يدخله من باب الراب عبر حكاية فنية يلعب فيها دور مغني يعشق الراب. واعتبر « دادّا » أنّ هذا الفيلم سيُساهم كثيراً في تصحيح العديد من الأفكار الخاطئة حول فنّ الراب الذي يعتبره الفنان أنّه قد غدا من الفنون المؤثّرة في العالم. والحقيقة أنّ مثل هذه الأفلام تُساهم بدرجةٍ كبيرة في رفع منسوب الوعي تجاه هذا الفنّ الذي غدا يحتلّ مكانة مميّزة في المغرب وتتأسّس حوله برامج تلفزيونية وتُقام مهرجانات غنائية. وإذا تتبعنا المسار الجمالي الذي قطعه فن الراب سنجد أنّ هذا اللون الغنائي، قد عرف العديد من التحوّلات الجمالية التي دفعته إلى أنْ يغدو واحداً من الألوان الغنائية المؤثّرة في الراهن الموسيقي العالمي.
ويرى الفنان أنّه لا يوجد ما يُسمّى بالفن النظيف. ذلك إنّ الكلمة مجرّد بدعة، لكون الفنّ في أساسه عبارة عن شكل تعبيري يخترق الحدود والسياجات، فهو مشروع بصري لا تحُدّه لغة ولا يقبل التحنيط والانتقاء، بقدر ما يكون دائماً موسوماً بالثورة على نفسه أوّلاً وتُمكّنه وتُمكّنه الوسائل والأدوات التي يتوفّر عليها من اختراق الواقع والتعبير عنه بسلاسة دون أيّ حدود. فالراب عند « دادّا » يبدأ من محاولة التعبير عن الواقع بدون أيّ مساحيق تجميلية أو أيّ شيء.