يقول فوزي بنسعيدي في تصريح خاصّ بـ le360 بأنّ فيلمه القصير « لماذا تركت الحصان وحيداً؟ »(2023) واختياره للعرض ضمن مهرجان كليرمون فيران، يُعدّ « بمثابة شيء مُفرح بالنسبة له. ذلك إنّ لأنّ المهرجان يُمثّل بالنسبة له ذكرى جميلة، بحكم أنّ أوّل عرض لفيلم أنجزه في حياته قبل 25 سنة كان بمهرجان كليرمون فيران. لكنْ بمجرّد عودتي إلى تجربة الفيلم القصير ويتمّ اختيار فيلمي مُجدّداً بالمهرجان فهذا أمرٌ يُفرحني حقاً. فهذا أمرٌ يُثير شهية السؤال بعد 6 أفلام طويلة ثم الرجوع إلى مهرجان الفيلم القصير ومع تجارب جديدة شابّة. لذلك أعتقد أنّ المخرج مهما حقّقه من نجاحات، فلا ينبغي له الاعتقاد أنّه حقّق شيئاً، لأنّ الاشتغال اليوميّ هو الذي يضمن له النجاح ». ويرى صاحب « الثلث الخالي » بأنّ فيلمه القصير « يمشي بنفس النسق الذي دأب عليه في أعماله السينمائية، بل وبنفس الاشتغال الحميمي مع اللغة السينمائية مع فريق فني سبق لي الاشتغال معه وفيه أيضاً فكرة علاقة الإنسان بالحيوان والمكان والطبيعة ».
وعن سؤال اختياره لهذا العنوان الشهير « لماذا ترك الحصان وحيداً؟ » وهو عملٌ شاعر صادر عام 1995 للشاعر الفلسطيني محمود درويش، فيرى بأنّ عنوانه « مرتبط بالفيلم، لأنّ قصّته تتعلّق بحصان. وبالتالي، فإنّ هذا العنوان الشاعري يحكي شيئاً يعثر المُشاهد على ملامحه داخل الفيلم، خصوصاً العلاقة الإنسانية بين الأشياء والطبيعة والناس والحيوانات. لهذا بدا لي أنّ البيت الشعري قريب ويُعبّر عن الأشياء التي أردت قولها ».
هذا ويشارك في الفيلم كل من محمد حميمصة وفوزي بنسعيدي وعبد الإله طالب وأمين أفوزار وإسماعيل أفوزار وغيرهم.