يشارك رفيق بوبكر في العديد من حلقات المسلسل إلى جانب نخبة من الممثلين، إذْ يحرص من خلال دوره على تقديم جديدٍ يُعوّل عليه من الناحية الفنية. في وقتٍ نعثر فيه على الكثير من الوجوه الشابة التي تجاوره. فهذا التنوّع من ناحية الأداء، يعطي للممثل إمكانات للبحث عن جماليات جديدة. بل يجد رفيق بوبكر نفسه أمام هذه الوجوه الواعدة وكأنّه يمتحن قدرته على الأداء. وتتميّز تجربة بوبكر بقدرته على عيش نوعٍ من التعدّد الفني في ذاته بين السينما والتلفزيون، في حين يبق المسرح ضعيفاً في تجربته. ويرى رفيق بوبكر بأنّ دخول بعض المؤثرين إلى عالم التلفزيون والسينما، يظل أمراً عادياً بالنظّر إلى التحوّلات التي يعرفها الفن المغربي. لذلك فهو ليس ضد المؤثرين الذين أصبح العديد من المخرجين يعتمدون عليهم من أجل إعطاء شرعية لبعض أعمالهم التلفزيونية.
وعن سؤال العمل مع إدريس الروخ، يرى بوبكر أنّ العمل معه متعة بحيث أنّ المرء يجد نفسه أمام ممثل يُجيد مهنة الإخراج وأيضاً على إدارة الممثل. وهذا الأمر، لا نعثر عليه في تجارب الكثير من المخرجين، لأنّ مهمّة إدارة الممثل تحتاج أنْ يكون المرء ممثلاً، حتّى يستطيع تحقيق هذه العملية وفق الطريقة التي ينبغي. والحقيقة أنّه من النادر العثور على ممثلين حرفة الإخراج كما هو الحال في تجربة إدريس الروخ. فقد استطاع عبر فيلمه « جرادة مالحة » ومسلسل « بنات العساس » أنْ يغدو من الوجوه التلفزيونية المحببة للناس، بعد نجاح الأعمال المذكورة.