ومن قوة إبدعية على مستوى المفاهيم ونسق الكتابة وغيرها. لدلك تأتي الكتابة عند جيل دولوز باعتبارها خطابا مركباً يقع بين الحدود، فهو يكتب على الحدود ويسعى على منوالها أن يُبلور فكراً مختلفاً ومغايراً يحفر مجراه عميقا بين السينما والأدب والفلسفة لدلك سعى دولوز في كل ما كتبه ان يكون مختلفا وقادراً على ابتداع فكر جديد لا يؤمن بالسياجات، بقدرما يجد أفقه داخل داخل فكر الاختلاف. من ثم، يعتبر دولوز في نظر الكثير من الفلاسفة أحد أبرز الأسماء التي سعت إلى تجديد الفلسفة والعمل على إخراجها من المدرجات من أجل إعطائها بعدا عمليا تصبح من خلاله تفكيراً بالفعل.
من هدا المنطلق يمثل الكتاب مدخلا حقيقيا لفهم فلسفة دولوز والرهان عيها كأفق معرفي مختلف يتيح للقارئ اسيعاب بعض المواضيع التي كتب عنها دولوز مثل الأدب والسينما على سبيل المثال لا الحصر. وسعى حدجامي عبر هدا السفر المعرفي أن يعيد الى الادهان فيلسوفا مثل دولوز وعيا منه بقيمته واهميته في الاجابة عن الكثير من القضايا واﻹشكالات التي تعترض سير وتقدم الثقافة المغربية المعاصر.
