محمد كمال يكشف عن المقاومة في جبل صاغرو والأطلس الكبير الشرقي

في 15/11/2025 على الساعة 20:30

أصدر الباحث محمد كمال كتابه الجديد «مقاومة جبل صاغرو والأطلس الكبير الشرقي» ضمن منشورات دار بصمة، وهو عبارة عن دراسة تاريخية ترصد واقع المقاومة المسلحة خلال الفترة الممتدة بين 1932 و1936.

تأتي أهمية الكتاب في كونه صاحبه يقف عن مرحلة بعينها، محاولاً إبراز الدور الكبير الذي لعبته هذه المنطقة من أجل الحصول المغرب على استقلاله. وتعتبر هذه الأبحاث المونوغرافية من أهم النماذج العلمية داخل مجال البحث التاريخي، بحيث تساهم بشكل كبير في كتابة التاريخ المغربي العام. لذلك تمثل هذه الأبحاث ال حولمنجزة مناطق معيّنة دوراً كبيراً، لأنها تكسّر من رتابة التاريخ المركزي وتحفر مجراها عميقاً ذاكرة الهامش وإعادة كتابة تاريخ المنهمشين والمنسيين ممن لم ينصفهم التاريخ الرسمي. هكذا تتحوّل الكتابة التاريخيّة إلى وسيلة لإعادة الحفر في تاريخ جديد يرويه الفنانين والحرفيين والفلاحين الذين لم يكتب المؤرخون سيرهم وعلاقتهم بالمقاومة والنضال.

يقول الباحث «نتطلّع من هذه الدراسة تسليط الأضواء على المراحل الأخيرة لمقاومة أيت عطا وأيت يفلمان في كل من جبل صاغرو والأطلس الكبير الشرقي خلال الفترة الممتدة بين 1932 إلى 1936 بحيث شكلت كلتا المنطقتين بؤراً قوية للمقاومة المسلحة القبلية، بينت صموداً قل نظيره رغم البون الشاسع في العدة والعتاد والإمكانيات بين الطرفين، إذْ انتهت هذه المقاومة باستلام القبائل في هذه القلاع الجبلية، ونتج عن ذلك تحولات سياسية واجتماعية وديمقراطية وتفكك المجتمع القبلي».

ويطمح الباحث أيضاً «إلى طرح بعض القضايا الأساسية المسكوت عنها وتوسيع الخطاب التاريخي النقدي، وتبني الرؤية المنهجية التي تعول على فهم القضايا المعقدة والغامضة في تاريخ الهامش، وإدراك المبهم في تاريخ مقاومة جبل صاغرو والأطلس الكبير الشرقي للغزو الفرنسي. كما نرمي من وراء هذا البحث كذلك إلى التعريف بمواضيع مهملة بالرغم من أهميتها الكبيرة وذلك تأسيساً على قناعة منا بأهمية هذا الوعي وتلك المعرفة في قراءة حاضرنا المعقد».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 15/11/2025 على الساعة 20:30