وفق المتعارف عليه، لا يمكن لأي فارس ركوب الخيل إلا وأن يكون متوضئا و« مُسَلِّماً » أي مفوضا أمره لله، وهو أمر أكده لنا حسام الزوين، فارس بسربة سيدي بنور، إذ تطغى الطقوس الدينية على استعدادات السربات. هذه الأخيرة تغادر خيامها صوب « المحرك » بعد الدعاء وتلاوة بعض الآيات..
لكن قبل ذلك، يبدأ الفارس بتسريج الخيل عبر ضبط اللجام بعناية، وهي مرحلة مهمة تتطلب الدقة والدراية. بعد ذلك يأتي تركيب السروج المكونة من مجموعة مختارة، وتتميز بزخارف ونقوش تميز كل منطقة عن أخرى.
وحسب حسام الزوين فإن للسروج أهمية كبرى، إذ يجب أن تجمع بين سلامة الفارس وراحة الفرس، وهو تناغم أساسي لممارسة فن التبوريدة.
ومن بين الخطوات الأخرى المهمة، نجد تحميل البندقية وتعبئتها بمسحوق البارود ودكه داخلها. وهي عملية تتطلب يقظة شديدة، إذ أن أي خطأ يمكن أن يؤثر على توقيت وكيفية إطلاق البارود، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى إصابة الفارس أو وفاته.
وفيما يخص الأزياء التقليدية الخاصة بالفارس فتتكون من عدة عناصر، على رأسها « التشامير » و« السلهام » و« العمامة »، بالإضافة إلى أكسسوارات أخرى كـ « الخنجر » العاجي.