وقال محمد الكبير أيت مالك، الفاعل الجمعوي بجماعة سيدي واعزيز، إن الهدف من الحفل المنظم من طرف جمعية الإمام نافع للتعليم العتيق سطارت تولوى، يكمن أساسا في تكريم العلماء والفقهاء الذين قضوا حياتهم بين جدران المدارس العتيقة لتحفيظ القرآن الكريم للناشئة وأيضا مناسبة للاحتفاء بحملة كتاب الله الذين يتابعون دراستهم بمسجد المنطقة.
ونوه المتحدث، في تصريح لـLe360، بمجهودات كل المتدخلين في سبيل إنجاح هذا الحدث الديني الذي حضره ثلة من الفقهاء والأئمة والطلبة والمحسنين الذين يمولون بعض المساجد العتيقة بالمنطقة للحفاظ عليها من الاندثار والمساهمة في نشر الإسلام وثقافته السمحة والوسطية والاعتدال التي تسير عليها المملكة المغربية.
من جانبه، أكد اليزيد الراضي، رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، أن المناسبة عرفت تكريم الفقيه العلامة محمد الودريمي نظير ما قدمه للعلم والعلماء والطلبة واعترافا بمجهوداته في سبيل نشر العلم وتقديرا له على اسهاماته المتنوعة، مشيدا بالحضور الذي لبى النداء من أجل تكريم رجل قدم الكثير لمنطقة سوس ماسة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن ظاهرة تكريم العلماء بدأت تنتشر بشكل واسع بعموم التراب الوطني وخاصة بمناطق سوس، ما يدل على أن ثقافة الاعتراف بالجميل ثقافة متأصلة في نفوس المغاربة وأن الأمة المغربية تقول لمن أحسن من أبنائها « أحسنت »، مشيرا إلى أن الحدث كان فرصة لتكريم أئمة وطلبة العلم تشجيعا لهم وتنويها بدورهم الفعال في نشر العلم والمعرفة.