يقول بوصوف كتابه الجديد: «إن متابعتنا للعديد من الأبحاث والدراسات الخاصة بدراسة الخطب عموماً وخطب القادة والزعماء والملوك بشكل خاص، جعلتنا نقف على أهمية هذه الخطب في صناعة وتوجيه الرأي العام وفي مساهمتها القوية في قراءة اللحظة التاريخية وفي التقليل من درجان الاحتقان السياسي والاجتماعي وكذا بعث الأمل والايمان بأن القادم أفضل وأحسن. وهو ما شكل الخلفية المرجعية التي قادتن للقيام بقراءات متأنية للعديد من الخطب الملكية، وخاصة خطب الملك محمد السادس نصره الله، مساهمة منا في إغناء النقاش العمومي الجاد والموضوعي والمساهمة بوجهة نظر متواضعة قد تساعد على قراءة صحيحة للحظة التاريخية وبعث الأمل في مغرب أفضل وأجمل».
ويرى الباحث في تقديمه للكتاب «إننا نلمس بقوة شغف خدمة المغرب في متابعة جلالته وحرصه على إشراك المواطنين في الشأن العام عبر دفعهم إلى تكثيف المشاركة المسؤولة والفعالة في الانتخابات بكل مراتبها وعبر تشجيعه لمؤسسات الوساطة، سواء جمعيات المجتمع المدني أو النقابات المهنية والأحزاب السياسية أو مؤسسات الإعلام ودعوته إلى الرفع من درجة تأطير وتعبئة المواطنين من أجل بناء نموذج تنموي يحترم كرامة المواطن المغربي ويضمن تطوّر المجتمع المغربي والسلم المجتمعي والبناء الديمقراطي».
واعتبر صاحب الكتاب بأنّ «شغف وتماهي مع انتظارات المغاربة وتطلعاتهم المشروعة يسمو إلى أمانة عظمى وعروة وثقى وعهد قطعه جلالة الملك على نفسه من أجل خدمة المغرب والمغاربة».