وقد جاء الكتاب من تنسيق وتحرير بوشعيب الساوري ومراجعة أحمد بوغلا، وقد خضعت هذه المقالات للتحكيم التخصّصي المتعارَف عليه في الكتب والدوريات الأكاديمية، تحت إشراف نخبة من الباحثين من داخل المغرب وخارجه. وقد شاركت في هذا الكتاب العديد من الأسماء البحثية من المغرب والعراق والجوائر وسلطنة عمان، ممّن لهم علاقة بهذا التخصّص والقادمون والقادمات من حقليْن معرفيين هما التاريخ والدراسات الأدبية، وبمقاربات متنوعة تتأرجح بين النسوية والثقافيّة وما بعد الكولونيالية والبلاغية، تماشياً مع الطبيعة المفتوحة للنّص الرحلي؛ على قراءة جملة من النّصوص الرحلية متعدّدة الهويات (مغربية وعربية وغربية)، ممتدّة من النّصف الأول من القرن التّاسع عشر الذي شهد تنامي سرديات الاستكشاف بدوافع استعمارية في الغالب.
مروراً بالقرن العشرين الذي تميز باقتراب النّصوص الرحلية، التي ألفها صحفيون وطلبة ومهاجرون، من السيرة الذاتية، وصولاً إلى الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، الذي عرف اتّساع مساحة مؤلفي النصوص الرحلية، وتزايُد تفاعلهم مع السيرة واليوميات والرواية. إنّها نصوص رحلية توجّه أصحابُها إلى أربعة مناطق رئيسية: إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، والمحكومة بسياقات تأليفية تاريخية وسياسية وثقافية مختلفة.
وقد ساهم في الكتاب كل من خالد لزعر، الحبيب الدائم ربي، مليكة الزاهدي، محمد إقبال السويدي، سعيدة تاقي، فاطمة كدو، سعاد مسكين، فاطمة الزهراء عجول، ماجدة هاتو، يونس لشهب، فاضل التميمي، سعيد عاهد- محمد الوردي، هشام عابد، عزيزة الطائي، آمنة بلعلى، مصطفى الورياغلي العبدلاوي.