ويهدف هذا المهرجان، الذي تنظمه وكالة تندانسيا يومي 17 و18 ماي الجاري، إلى أن يشكل موعدا فنيا لا محيد عنه لعشاق الفكاهة، وحدثا رائدا على الساحة الثقافية بالدار البيضاء، من خلال تحويل مكان رمزي مثل كنيسة القلب المقدس إلى فضاء مخصص للفكاهة.
وحولت الأمسية الأولى لمهرجان « كوميديا بلانكا » الفضاء إلى محيط حقيقي للضحك والفكاهة، ونقلت البيضاويين إلى عالم من المرح والتسلية، من خلال برنامج غني ومتنوع يناسب جميع الأذواق.
وكان الجمهور، المكون من عائلات وأصدقاء وعشاق الكوميديا، مفعما بالطاقة والحيوية والتجاوب مع أداء ألمع نجوم الفكاهة الذين خلقوا أجواء من الفرجة والمتعة بحس فكاهي محض .
وهكذا، شهدت الأمسية الأولى مشاركة ألمع نجوم الكوميديا من قبيل محمد باسو ورشيد رفيق وأسامة رمزي، بالإضافة إلى الثنائي المرح إدريس ومهدي، وزهير زعير وأيوب إدري ووهيبة بويه، الذين قدموا وصلات فكاهية لقيت تجاوبا كبيرا من قبل عشاق الفكاهة وحولت الكنيسة إلى ملاذ للضحك والفرجة.
وبهذه المناسبة، أشار سعد لحجوجي عن الجهة المنظمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى التبادل الثقافي الذي يقدمه المهرجان في دورته الأولى، مبرزا تنوع أداء الكوميديين خلال يومي مهرجان « كوميديا بلانكا ».
وأضاف لحوجي، الذي هو أيضا مؤسس المهرجان، أن « مدينة الدار البيضاء لم تحتضن مهرجانا للضحك منذ فترة طويلة »، مؤكدا أن « كوميديابلانكا » يعد أول مهرجان دولي ينظم بفضاء يكتسي رمزية خاصة بالعاصمة الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن المهرجان يهدف أيضا إلى تسليط الضوء على المواهب الشابة، خاصة من خلال مسابقة المواهب التي توج فيها شابان، مضيفا أنه في الدورات المقبلة، تتطلع الوكالة لافتتاح المهرجان بحضور جمهور أكثر تنوعا وجعل هذه التظاهرة الفنية حدثا ثقافيا يستمر لحوالي أسبوع.
من جانبها، عبرت الكوميدية وهيبة بويه، المشاركة الوحيدة التي قدمت عرضا فكاهيا نال استحسان الجمهور الحاضر، عن سعادتها بمشاركتها الأولى في المهرجان الدولي للضحك بالدار البيضاء الذي يجمع العديد من الكوميديين الموهوبين.
من جانبه، عبر الفنان الكوميدي رشيد رفيق عن شكره لجمهور الدار البيضاء الذي حج بأعداد كبيرة لمتابعة المهرجان في دورته الأولى، معربا عن اعتزازه بالمشاركة وتقديم فقرة كوميدية خلال الأمسية الأولى إلى جانب زملائه وأصدقائه الكوميديين.
وفضلا عن العروض الفكاهية، يقدم المهرجان تجربة كاملة من خلال إنشائه قرية نابضة بالحياة عند مدخل كنيسة القلب المقدس، حيث يقدم الفضاء أجواء التسلية والمرح والاستمتاع بمختلف المعالم السياحية، وكذا المأكولات والفعاليات الفنية والأجواء الاحتفالية.