وحسب بيان مختبر السرديات الذي تأسس منذ « سنة 1993 بكلية الآداب بنمسيك، يعقد هذا الملتقى للبحث عن مجرى أثر موروث ثقافي – روحي في عدد من الجغرافيات بين الشاوية ودكالة وتادلة، وامتداداتها في باقي الجهات؛ بحث عن أثر ميراث البهجة داخل المجتمع، وتجلياته في التواريخ المحلية المهملة وفي الموروثات الحية والدافعة بما تصونه وتطوره وتجعله بُعدا ثقافيا وقيميا يغذي الهوية والروح الجماعية، ويحاور الأصوات والمتخيل الجماعي للثقافات ‘’السفلى'’، بتنوعها المغذي لفن الحياة والتمثلات الثقافية ».
ومن بينها « حج الفقير بأبعاده في الإبداع المغربي الجماعي المرتبط بالاعتراف والوفاء والتماسك الاجتماعي والتضامن في أيام القحط والمحن والأخطار الطارئة والخارجية، مما جعله نسيجا بتلوينات شديدة الإشعاع في مكونات الهوية وسردياتها، بما يحمله من دلالات تتجاوز كل تأطير إلى دلالات متجددة، تتصل أساسا بالروابط الاجتماعية والتضامنية والثقافية والتصوف الشعبي؛ إلى جانب الموروث الثقافي بطبقاته التي صقلها الإنسان والزمن، والتواريخ الجهوية والذاكرة الشعبية كما تحفظها صدور الرواة الشعبيين الذين سيشاركون بأصواتهم (مشاركة 15 راويا شعبيا)، في اختبار للمعرفة، إلى جانب باحثين وباحثات من مختلف الأجيال والمعارف(25 باحثا وباحثة) ».
تنعقد هذه اللقاءات بتنسيق مع: جمعية شباب المغرب، مديونة وجماعة بن معاشو وأولاد عبو- جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة بن معاشو- الثانوية الإعدادية أولاد امحمد- جماعة أولاد امحمد، امزاب وجماعة أبي الجعد وجمعية ثقافات بأبي الجعد وجماعة مولاي بوعزة ونادي القلم المغربي الدار البيضاء بالإضافة إلى فريق عمل مركزي وآخر جهوي ومحلي.
أما عن محاور اللقاءات الموزعة على 7 أيام فنجد « المعرفة الأنثربولوجية والموروث الثقافي » و »الخيال الثقافي المنسي:الهوية المقاوِمة والأنساب » و »التاريخ والموروث المحلي: أدوار الركب في البناء والتماسك المجتمعي » و »الثقافة والتاريخ والتنمية: جدل الهوية المغربية » والذاكرة: أفق الهوية والقيم العليا » و »سرديات الذاكرة في التاريخ المحلي: التصوف، المجتمع والتنمية » و »حج الفقير منظورات تاريخية وثقافية ».