بمناسبة صدور كتابه الجديد، كان لـle360 هذا الحوار مع عبد الحق نجيب حول سيرته المعرفية والأدبيّة وعلاقته بفعل الكتابة، إذْ يعتبر صاحب « ربيع الأوراق المتساقطة » بأنّه لا يؤمن بالحدود التي عادة ما يضعها الكتاب والمبدعين تجاه فعل الكتابة، لأنّ الكتابة أشبه بالنهر الواحد الدائم الجريان، الذي لا يستطيع المرء أنْ يُميّز فيه بين أصل الماء. لذلك فهو يكتب بغزارة ويقضي ساعات طويلة في الكتابة. ويعتبر عبد الحق نجيب أنّ علاقته الأولى بالكتابة بدأت منذ طفولته في بالحي المحمدي الذي عاش فيه مرارة الألم والمعاناة. هكذا سافر إلى فرنسا لدراسة الإجازة والماجستير والدكتوراه في الأدب والفنّ.
غير أنّه في تلك الفترة بفرنسا، حرصت نجيب على العمل بجد داخل مقاهٍ وحانات وحدائق وملاعب من أجل العيش، قبل أنْ يُقرّر الانتساب إلى جريدة محلية والعمل على إنجاز تحقيقات اجتماعية وثقافيّة جعلته يعرف أصول مهنة الصحافة. وعن سؤال 45 مؤلفا بين الأدب والفنّ والثقافة، يرى الكاتب بأنّه يقضي ساعات طوال بالبيت ويكتب طوال الوقت وبساعات طويلة، بحكم ما عاشه متجولاً في العديد من مدن وأصقاع العالم.
وعن سؤال علاقة التحقيقات التي أنجزها نجيب في علاقة المغاربة بالجنس، اعتبر الكاتب أنّ المجتمع يعيش حالة من الهدوء، ما دام أنّ علاقات المغاربة وثقافتهم ونكتهم تحبل بنوعٍ من الثقافة الجنسية التي تظلّ حاضرة في علاقاتهم اليوميّة. لكنْ شريطة أنّ يتم تقنين هذه الحرية الجنسية باحترام الآخر وعدم المساس بكرامته أو فرض أفكاره على الغير.