تتكوّن اللجنة من كل من محمد الشريف الطريبق رئيساً وعضوية كل السيناريست والمخرج رشيد زكي والشاعرة إكرام عبدي والمخرجة السينمائية فاطمة أكلاز. وهي لجنة لها قيمتها الرمزية بما يجعلها تساهم في تأصيل المهرجان وإنجاح دورته. سيما وأنّ مثل هذه المهرجانات باتت تلعب دوراً هاماً في تنشيط الحركة السينمائية وجعلها تتمتّع ببعضٍ من المعاينة والانتشار بالنسبة للأفلام. ويأتي اختيار صاحب « أفراح صغيرة » وعياً من الجهة المنظمة بقيمة الطريبق ومكانته البارزة داخل السينما المغربية، باعتباره أحد أبرز الوجوه المؤثرة في صناعتها ومتخيلها، انطلاقاً من عدد الأفلام التي أنجزها والتي لها وقعها الخاص داخل سينما مغربية تجاهد في فرض نفسها داخل المغرب وخارجه.
تتميّز تجربة الطريبق بقدرتها على النفاذ إلى الواقع وتفكيكه، لكن انطلاقاً من ذاته، بحيث يصبح الفعل السينمائي مهما تجذر في واقعه عبارة عن مشروع سينمائي ينطلق من ذات فردية. ولا شك أنّ أفلاماً من قبيل « زمن الرفاق » و »أفراح صغيرة » و« مذكرات » فيها بعضً من هذا التأمّل الذاتي الذي يُحوّل الفيلم إلى مختبر قادر على رصد الواقع وخيباته. على هذا الأساس يتمتّع صاحب «زمن الرفاق» بمنزلة خاصّة عند نقاد السينما بسبب الإبدالات الفنية والجماليّة التي تُميّز تجربته السينمائية. إذْ يحاول في كلّ فيلمٍ له طرح العديد من القضايا المركزية التي تشغل المجتمع المغربي ويعمل عبرها على بناء سرد بصري تخييلي، بقدر ما يتطابق مع الواقع ينأى عنه في آنٍ واحد.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا