الباحث حسن حبيبي يتذكّر أصوات ناس الغيوان في خريبكة

فرقة "ناس الغيوان"

فرقة "ناس الغيوان"

في 25/06/2025 على الساعة 18:45

يوقع الكاتب والباحث حسن حبيبي كتابه الجديد « ناس الغيوان: أصوات تشبه المغرب » بفضاء الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة وذلك يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025.

تأتي قيمة هذا اللقاء في كونه يتناول أحد أبرز الفرق التي طبعت تاريخ الأغنية المغربية، بحكم ما راكمته الفرقة من أغانٍ ما تزال تُسمع إلى حدود اليوم. وتشكل ناس الغيوان تجربة غنائية فريدة داخل المشهد الفني. إذْ حرصت الفرقة على مدار اشتغالها أنْ تبقى قريبة من قاع المجتمع المغربي والعمل على نقل أحاسيسه وهواجسه ومعاناته بطريقة غنائية شعبية أكثر دفئاً ونقداً للأوضاع الاجتماعية المزرية التي كان يتخبّط فيها المغرب في ذلك الإبان. لذلك تبرز ناس الغيوان، بوصفها أحد الأصوات الشعبية الهامة التي يصعب على المرء نسيانها، بحكم ريبرتوارها الغنائي الهام والقادر على مدى سنوات طويلة أنْ يشكل مرجعية ملتزمة للعديد من المستمعين والباحثين ممّن ظلوا ينسجون علاقة خاصة مع هذه الفرقة وأغانيها.

تمثل أغاني ناس الغيوان بالنسبة للباحثين وثيقة تاريخية هامة، إذْ تؤرّخ مُجمل أغانيهم لفترات هامّة من تاريخ البلد خلال السبعينيات، إذْ يقرأ فيها المؤرّخ الرجّات التي طالت الحياة الاجتماعية. على هذا الأساس، تعتبر الكتب الفنّية بمثابة خطوة هامة لمقاربة التجارب الغنائية، فهذا النوع من الكتب يظل مفقوداً داخل الثقافة المغربية وذلك لأنّ مجمل الباحثين يتعاملون مع الفن على أساس أنّه ممارسة ترفيهية لا تستحق أنْ يُكتب عنها ويُفكّر فيها، مع العلم أنّ العمل الفني يلعب دوراً كبيراً في تقديم العديد من الإشارات بالنسبة للباحثين والمفكرين.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 25/06/2025 على الساعة 18:45