وحسب البيان، « يعتبر مصطفى الأزموري (استيبانيكو) الذي عاش في القرن السادس عشر وشارك في واحدة من أشهر الحملات الاستكشافية التي انطلقت من إسبانيا نحو أمريكا (1527- 1539)، في رحلة ما زالت مدار بحث وتنقيب وكتابات، مكتشف ولايات أريزونا ونيوميكسيكو وتكساس وفلوريدا. وينشغل البحث حوله في سياق افريقيا والعالم الجديد، ودوره الرئيسي في استكشاف المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة، وكيف تحول من إنسان مستعبد ومرتحل إلى مستكشف لا غنى عنه في الحملات الاستكشافية الإسبانية. وسيكون هذا اللقاء فرصة لإبراز الإسهام الإفريقي، والمبادرة الأطلسية التي كانت دائما أفقا للتنوع والاندماج، ومطارحة الأسئلة التي تستبعد الأفكار الجاهزة وتستحضر ضرورة إعادة تقييم القراءة الجماعية للتاريخ، مع الاعتراف بإسهامات الأشخاص جميعاً ».
أما شعيب حليفي، فيُعدّ واحداً من الكتاب والأكاديميين المَغاربة الذين راكموا متناً أدبياً مختلفاً. ذلك إنّ سيرته الإبداعية تتوزّع بين الرواية والنقد والبحث الأكاديمي وأدب الرحلة، بما يجعل الباحث يعيش نوعاً من التعدّد الأدبي في ذاته. بل إنّ هذا الزخم المعرفي هو الذي يقود شعيب حليفي إلى البحث عن مشروع أدبي متفرّد يستلهم الموروث المحلي ويعمل من خلاله على التأسيس لرؤيةٍ أدبيّة جديدة بقدر ما تتأصّل في تربتها، تُحاول أنْ تُؤسّس لها مكانة باستعارة شكل غربي.




