ويُعتبر هذا النوع من الكتابات خطوة هامّة للدخول إلى عوالم السياسيين وزعماء الأحزاب لفهم ما الذي يروج في الداخل من اجتماعات ولقاءات وتحالفات تُقدّم صورة مطابقة عن يوميات الحياة الحزبية بالمغرب. ويأتي الجزء الثاني من الكتاب بعد نجاح حققه الكتاب الأول، بحكم ما يتوّفر عليه من معلومات عن حميد شباط، في وقتٍ تغيب فيه مثل هذه الكتب السياسية، إنّها من ناحية أخرى تشكل إضافة علمية هامة للباحثين في المشهد السياسي المغربي. ويحتوي الكتاب على معلومات تُرافق صعود حميد شباط في الحياة السياسية وعلاقته بالأحزاب وكيف استطاع خلق الحدث حول سيرته وأفكاره من خلال ما كان يقترحه من برامج سياسية داخل الحزب والحياة العامّة.
جدير بالذكر أنّ عبد النبي الشراط، هو كاتب وصحفي، عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومدير دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر. صدر له: عقبات وأشواك، أوراق من ذاكرة متمرّدة(الجزء الأوّل) هذا إضافة إلى مجموعة من الكتب الجماعية التي شارك فيها. يقول على غلاف الكتاب « سوف أتوقّف هنا طويلاً مع السيد حميد شباط، لأنّ الأمر يستحقّ التوقف(وسأعود للأحداث الأخرى المرتبطة بهذه الفترة في الجزء الثالث إن شاء الله) شباط الذي أقام الدنيا ثم أقعدته الطروف من بعد، وكنت أعلنت سابقاً عن إصدار كتاب خاصّ به تحت عنوان(حميد شباط حين كان نسيا منسياً) لكن ظروفا حالت دون ذلك لأسباب متعددة، ويبدو أن الوقت قد يساعد الآن على تدوين هذه القصة التي ينتظرها الكثيرون، سواء داخل حزب الاستقلال أو خارجه. الكثير من الناس كانوا يعتقدون أن كاتب هذه السطور استفاد من علاقته بشباط، وبعضهم كان يتصوّر أنني أملك عقارات ومبانٍ وسواها ».