وهي مجلة سنوية تصدرها مكتبة دروز في جنيف، تأسست سنة 2005 بمبادرة من المؤرخ الفرنسي فريدريك باربيـي، وإشراف لجنة علمية من الباحثين المتخصصين في تاريخ الكتاب والمكتبات. تصدر هذه المجلة عددا واحدا خلال السنة، ويقع في نحو 400 صفحة، توزع محتوياته على ثلاثة أقسام: قسم أول مخصص لمحور موضوعاتي، وقسم ثان يتضمن مقالات متنوعة، وقسم ثالث يتضمن مراجعات نقدية للكتب. تدور موضوعات المجلة حول تاريخ الكتاب في أزمان مختلفة، والتاريخ الاجتماعي والاقتصادي للطباعة والنشر، تحولات فن صناعة الكتاب، ودور المكتبات والكتاب والقراءة في سيرورة تحضر الأمم والمجتمعات. وستُمكّن مكتبة آل سعود الباحثين من الاطلاع على هذه المجلة الثمينة من الناحية المعرفية من معرفة أخبار وآفاق دراسة الكتاب.
وإلى جانب هذه المجلة، تحبل المكتبة بصنوف شتى من المجلات المتخصصة في معارف متعدّدة. وتُتيح مثل هذه المجلات الدولية إمكانية كبيرة للباحثين للتعرّف أين وصل البحث العلمي الغربي. في وقتٍ لا نتوفّر فيه داخل الثقافة المغربية على مؤلّفات خاصّة بصناعة الكتابة وسوق النشر وملامحه وأهدافه وأرباحه وتحوّلاته على ضوء الطفرة التكنولوجية التي غزت العالم. وبالتالي، فإنّ اقتناء مثل هذه المجلات يُساهم في تحويل البحث العلمي وتحقيق قفزات علمية على مُستوى الكتابة والتفكير.