وحسب تقديم المسرحية، فإنّها تجمع بين عمق النص وسلاسة الإخراج وروح الدعابة ويشارك في هذا العمل مجموعة من الوجوه الفنية التي قدّمت الشيء الكثير للساحة المسرحية بالمغرب. إذْ تُعدّ أسماءً من قبيل محمد الخياري وعبد الإله عاجل ونجوم الزوهرة وإبراهيم خاي وجواد السايح وغيرهم. إذْ حرصت هذه الوجوه الفنية على تقديم مجموعة من النصوص المسرحية المؤثرة في تفكيرها والقوية في تخييلها، سيما في علاقتها واشتباكها مع التحولات التي يمرّ منها المجتمع.
ويسجّل المُتابع للمشهد المسرحي كيف عملت هذه الفرق على تجويد الفرجة المسرحية، إذْ رغم ما يطبع هذا النمط المسرحي من مشاهد كوميدية، فإنّها تظلّ ذات أثر بالغ لكونها تقدم نوعاً من الكوميديا الذي يتماشى مع العلاقات الاجتماعية والتقاليد والأعراف الذي تؤسس هوية الاجتماع المغربي.
«سِرّي مَري» عمل مسرحي جديد يُقدم في قالب فكاهي ساخر، يعالج مواضيع اجتماعية من صميم الحياة اليومية للمواطن وذلك في مزيج من الترفيه والإسقاطات الذكية. من ثمّ، تعد الفرقة جمهورها بتجربة مسرحية مليئة بالضحك، دون أن تغفل الرسائل الإنسانية والاجتماعية التي يضمرها النصّ والتي تحاول أنْ تجعل منها أفقاً فنياً لبلورة تجربة مسرحية ملتزمة وحقيقية وعارفة بتحولات المجتمع.


