فوز الأمريكية كلوديا غولدين بجائزة نوبل للاقتصاد

الأمريكية كلوديا غولدين

الأمريكية كلوديا غولدين

في 09/10/2023 على الساعة 22:40, تحديث بتاريخ 09/10/2023 على الساعة 22:40

مُنحت جائزة نوبل في الاقتصاد، الاثنين 9 أكتوبر 2023، للأمريكية كلوديا غولدين عن أعمالها حول مكانة المرأة في سوق العمل. وتعتبر غولدن هي ثالث امرأة تفوز بهذه الجائزة.

أحرزت الأمريكية كلوديا غولدين الاثنين جائزة نوبل للاقتصاد عن أعمالها حول مكانة المرأة في سوق العمل. وأعلنت اللجنة القائمة على الجائزة أن الفائزة، وهي ثالث امرأة تفوز بهذه المكافأة، «عززت فهمنا لوضع المرأة في سوق العمل».

هذه الأستاذة في جامعة هارفارد الأمريكية، المتخصصة في قضايا العمل وتاريخ الاقتصاد، ليست سوى ثالث امرأة تنال هذه المكافأة منذ إطلاقها قبل أكثر من نصف قرن.

وقبل غولدين، اقتصر سجل الفائزات بالجائزة على امرأتين هما الأمريكية إلينور أوستروم (2009) والفرنسية الأمريكية إستير دوفلو (2019).

وقالت اللجنة «لقد منحتَنا الأبحاث التي أجرتها كلوديا غولدين رؤية جديدة ومدهشة في كثير من الأحيان حول الدور التاريخي والمعاصر للمرأة في سوق العمل».

ولفتت اللجنة في بيانها إلى أن هذه الأخصائية في تاريخ الاقتصاد «سلطت الضوء على عوامل الاختلاف الرئيسة بين الرجال والنساء» ومسار تغيرها خلال القرنين الماضيين توازيا مع تسارع وتيرة التحول الصناعي، مع تراجع مكانة النساء في العمل خلال القرن التاسع عشر.

«سقف زجاجي»

على الصعيد العالمي، تشارك حوالى 50% من النساء في القوى العاملة، مقارنة بـ80% من الرجال، كما أن النساء يتقاضين أجورا أقل من الرجال ولديهن «فرص أقل للوصول إلى رأس الهرم الوظيفي»، إذ يصطدمن بما يُوصف بـ«السقف الزجاجي»، وفق ما قالته راندي هيالمارسون، العضو في لجنة نوبل.

وقالت اللجنة إن «كلوديا غولدين بحثت في الأرشيف وجمعت بيانات عن الولايات المتحدة ممتدة على أكثر من مئتي عام، ما سمح لها بإظهار كيف ولماذا تطورت الاختلافات في معدلات الدخل والتوظيف بين الرجال والنساء مع مرور الوقت».

في العام الماضي، مُنحت جائزة نوبل الاقتصاد إلى بن برنانكي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفدرالي) ومواطنَيه دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ، لعملهم في البنوك وعمليات الإنقاذ الضرورية التي قاموا بها أثناء الأزمات المالية.

وقد أضيفت جائزة الاقتصاد إلى الجوائز التقليدية الخمس (في فئات الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام)، بعد أكثر من ستين عاماً على بدء منح الجوائز الأخرى، ما دفع بمنتقدي هذه المكافأة إلى وصفها بـ«نوبل المزيفة».

في عام 1968، أنشأ البنك المركزي السويدي (ريكسبنك - Riksbank)، وهو الأقدم في العالم، بمناسبة الذكرى المئوية الثالثة لتأسيسه، جائزة للعلوم الاقتصادية تخليدا لذكرى ألفريد نوبل، من خلال إتاحة مبلغ سنوي لمؤسسة نوبل يعادل ما هو مخصص للجوائز الأخرى.

ومثل سائر جوائز نوبل، تُرفق جائزة الاقتصاد (وهي الوحيدة غير المدرجة ضمن وصية ألفريد نوبل)، بمكافأة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (حوالى مليون دولار)، يتم تقاسمها في حالة وجود أكثر من فائز، وهي أعلى قيمة اسمية (بالعملة السويدية) في تاريخ الجائزة الممتد لأكثر من قرن.

مُنحت جائزة نوبل للسلام، وهي الأبرز من بين الفئات كافة، الجمعة إلى الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي.

كما نال الكاتب النرويجي يون فوسه جائزة نوبل للآداب، فيما مُنحت جائزة الكيمياء لمنجي الباوندي ولويس بروس وأليكسي إكيموف لعملهم على الجسيمات النانوية التي تسمى النقاط الكمومية.

وفي الفيزياء، حصل على الجائزة ثلاثة متخصصين في حركة الإلكترونات، هم آن لويلييه، وبيار أغوستيني، وفيرينس كراوس. أما جائزة نوبل الطب فمُنحت لكاتالين كاريكو ودرو وايزمان، لبحوثهما المتقدمة على لقاح الحمض النووي الريبي المرسال.

وفي ما يلي لائحة بأسماء الفائزين في السنوات العشر الأخيرة بجائزة نوبل للاقتصاد التي مُنحت الاثنين في ستوكهولم في ختام موسم جوائز نوبل 2023:

2023: كلوديا غولدين (الولايات المتحدة) عن أعمالها حول مكانة المرأة في سوق العمل.

2022: بن برنانكي (الولايات المتحدة) ودوغلاس دايموند (الولايات المتحدة) وفيليب ديبفيغ (الولايات المتحدة)، عن أعمالهم بشأن الأزمات المالية والمصارف.

2021: ديفيد كارد (كندا) وجوشوا إنغريست (الولايات المتحدة) وغيدو إمبنس (هولندا/الولايات المتحدة)، عن أعمالهم التي أتاحت توسيع المعارف بشأن مجالات عدة بينها سوق العمل والهجرة والتعليم.

2020: بول ميلغروم (الولايات المتحدة) وروبرت ويلسون (الولايات المتحدة)، تقديرا لـ«تحسينهما نظرية المزادات واختراع أطر جديدة للمزادات».

2019: أبهجيت بانيرجي (الولايات المتحدة) وإستر دوفلو (فرنسا/الولايات المتحدة) ومايكل كريمر (الولايات المتحدة)، عن أعمالهم لتقليص الفقر في العالم.

2018: وليام نوردهاوس وبول رومر (الولايات المتحدة) عن أعمالهما في دمج الابتكار والتغير المناخي بالنمو الاقتصادي.

2017: ريتشارد ثالر (الولايات المتحدة) عن أعماله حول الاقتصاد السلوكي خصوصا الآليات النفسية والاجتماعية التي تؤثر في قرارات المستهلكين او المستثمرين.

2016: أوليفر هارت (بريطانيا/الولايات المتحدة) وبنغت هولستروم (فنلندا) صاحبا نظرية العقد.

2015: آنغس ديتون (بريطانيا/الولايات المتحدة) تقديرا لأبحاثه عن الاستهلاك والفقر والرفاهية.

2014: جان تيرول (فرنسا) تقديرا لـ«تحليله قوة السوق وتنظيمها».

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 09/10/2023 على الساعة 22:40, تحديث بتاريخ 09/10/2023 على الساعة 22:40