وتقاطرت عبارات التعاطف مع لحسن زينون عبر شبكات التواصل الاجتماعي. أصدقاؤه وأقاربه يتمنون له الشفاء العاجل، وآخرون يكتبون له قصائد، وينشرون صورا له، يتوسلون إليه أن يستيقظ... لكن ماذا وقع لهذه الشخصية العظيمة في عالم الفن والثقافة، صاحب مسيرة طويلة كراقص ومصمم رقصات ومخرج أفلام؟
« حسن زينون، الراقص ومصمم الرقصات الكبير، والمخرج الكبير، والرسام الكبير، والشاعر الكبير، وصاحب الجمال الكبير والفنان الكبير بالمعنى العالمي والرأسمالي للكلمة، يمر حاليًا بأصعب فترة و »الأكثر اضطرابا في حياته »، كتب محمد العروسي في منشور على فيسبوك.
وقبل أربعة أيام، تم إدخال الفنان زينون، البالغ من العمر حوالي 80 عاما، بشكل عاجل إلى مصحة بالدار البيضاء، إثر تعرضه لنزيف في المخ. منذ ذلك الوقت ولحسن زينون يرقد في حالة غيبوبة بقسم العناية المركزة، بجوار سريره زوجته ميشيل وابنه قيس.
كان الراقص، الذي عمل مع أسماء كبيرة في تصميم الرقصات، من عيار جورج سكيبين، وبيتر فان ديك، وخورخي لوفيبر، وأندريه لوكلير، وجين برابانت، وجانين شارات، تلقى موجة واسعة من التعاطف بمجرد انتشار خبر دخوله إلى المستشفى.
رفقة زوجته ميشيل، أنشأ الفنان زينون في عام 1978 مدرسة للرقص، بالإضافة إلى شركة ، مسرح زينون للباليه ، حيث جرى تدريب العديد من الراقصين من بينهم ابناهما: قيس، الحائز على الجائزة الأولى من لوزان (سويسرا) في عام 1988 وعازف منفرد في باليه سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة). وشمس الدين، راقصة في الباليه الملكي في بلجيكا، ثم في باليه دونور في فرنسا، قبل أن تقضي في حادثة سير عام 2008.
وأبدع زينون أيضا في مجال التأليف، ففي عام 2021 أصدر سيرته الذاتية ضمن كتاب « الحلم الممنوع »، كما ألف أيضا 4 أفلام قصيرة. وأول فيلم روائي طويل له هو « عود الورد »، صدر في عام 2007، وقد نال استحسان النقاد. وكان زينون، قبل الوعكة الصحية، بصدد التحضير لمشروع فيلم جديد.