الخزانة السينمائية المغربية تفتتح موسمها بـ«ماراطون السينما»

في 25/09/2025 على الساعة 08:30

تعمل حاليا «الخزانة السينمائية المغربية» على الاستعداد من أجل إطلاق مشروع فني جديد من خلال عرض 100 عمل سينمائي لعبوا دوراً كبيراً من ناحية التأثير على المشاهدين وعلى الصناعة السينمائية ككل وذلك في الفترة الممتدة بين 28 شتنبر و20 دجنبر 2025.

يأتي هذا المشروع الفني الجديد، على خلفية الدينامية التي بات يعرفها الفن السابع بالمغرب والدور الذي أصبحت تلعبه السينما في خلق حركة فنية قوية نتلمس صداها داخل عدد من المهرجانات. ذلك إن السينما لم تعد فنا مرتبطاً بعنصر المشاهدة فقط، وإنما غدت صناعة تخلق فرص شغل وتدفع المؤسسات إلى نهج أسلوب مختلف ومغاير في التعامل مع الفن السابع.

تركز الخزانة السينمائية المغربية على أبرز التيارات السينمائية، عاملة على إعادة الاعتبار لنماذج من أفلام سينمائية عالمية، ماتزال تحتفظ بقيمتها ومكانتها في قلوب المشاهدين. وقد حرصت الجهة المنظمة على اختيار ألمع الأفلام التي لعبت دوراً تجديدياً على مستوى الأسلوب السينمائي الذي تبنته والذي جعل منها تصبح في عداد الأفلام التاريخية التي يستحيل نسيانها أو طمس ذكراها من ذاكرة المشاهدين في العالم ككل.

تقول الجهة المنظمة سنرى الصور التي صنعت القرن: أيزنشتاين وجماهيره الزاحفة، مورناووظلاله المسكونة وفريتز لانغ وآلاته المفترسة وأورسون ويلز صانع المرايا والمتاهات. ثم سنشهد صوراً تتفكك على أيدي ثوار السينما: غودار وبرغمان وكوبريك وتاركوفسكي.

وسنرى قواعد «هوليوود الجديدة» تولد، وهي تفرز أبطالا مضادّين يجرّون خيبات زمنٍ مضطرب. وسيطلّ الرواد الإيطاليون ودي سيكا وفلليني وأنطونيوني وفيسكونتي. وقد جعلوا من السينما شعراً اجتماعياً، ولوحة حالمة، وتأمّلاً في الفراغ.ثم ننزلق إلى الأزمنة المعلّقة لدى وونغ كار-واي والتيه الشعري عند كياروستامي ثم النقاء الزاهد عند إيمامورا، والحمّى الشعبية عند يوسف شاهين» .

تضيف « لكن هذا الماراطون ليس نوستالجيا، إنّه أيضا رصدٌ ويقظة. نصغي فيه إلى سينمات اليوم: أصوات تنبثق من إفريقيا، والعالم العربي، وآسيا، وأمريكا اللاتينية. أفلام لا تفرض حقيقةً، بل تفتح شقوقاً، تزيح السرديات المألوفة، وتذكّرنا أن السينما لغة لا تنتهي إعادة كتابتها. سواء في الرحلات الحالمة أو الديستوبيا، في السخرية اللاذعة أو التجارب الشكلية، كلّها تؤكد ضرورة أن نرى العالم بعيون أخرى، ونرويه بطرقأخرى، ونقطنه من جديد» .

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 25/09/2025 على الساعة 08:30