تأتي هذه السهرة الغنائية في إطار عدد من الحفلات الطربية التي تقوم بها الفنانة داخل المغرب وخارجه. إذْ تعمل زيادني على محاول خلق أفق جديد لبعض الأغاني ذات النفس الكلاسيكي الأصيل.
وعملت الفنانة على توطيد علاقتها بالشعر وذلك من خلال اشتغالها على عدد من القصائد وتحويلها إلى أغانٍ مؤثرة تمزج بين لذة الكلمة وأصالة الصنعة الموسيقية وجمالياتها.
وتسعى زيداني عبر ما تقدمه من أعمال فنية أنْ تكون أغانيها ملتزمة وتخدم الفن وتصنع الجمال، بدل أن تحول مسارها الغنائية إلى أداة ترفيهية تُنتج الاستهلام والغناء المنحطّ الذي لا يرسم أي أفق مغاير للناس.
من ثمّ، تحرص الفنانة بين الفينة والأخرى على إقامة مثل هذه الحفلات الغنائية وذلك من أجل التعريف بمشروعها الغنائي وإعادة تأمّله انطلاقاً مما يتيحه احتكاك الفنان مع الجمهور من إعادة كتابة وإنتاج وبحث في سيرة الأغنية وجمالياتها. كما عملت زيداني في مسيرتها الفنية على الاشتغال مع العديد من الموسيقيين من داخل المغرب وخارجه كمُحاولة منها إلى بناء أفق فني مختلف يُمتزج فيه عذوبة الصوت بجماليات الآلة الموسيقية.




