ورأت بشرى مالك أنها كانت تعرف مسبقاً أن هذه الشخصية سيُحبّها المغاربة في المسلسل، وأنّها ستلقى شهرة كبيرة مقارنة بباقي الشخصيات الأخرى التي قدمت أداء مبهراً ونوعياً على مستوى تفاعلها مع الدور. وترى صاحبة مسلسل «كاينة ظروف» بأنّ «الكاطورز» « « شخصية واقعية تعرّفت عليها في مدينة مكناس حيث تعيش كاتبة السيناريو. وهي شخصية حقيقية لحارس « باركينغ » كانت تعرفه. فهذا الرجل كان يعشق فتاة في الحي، ورغم أنه شخص «ثائب» منذ سنوات، غير أنّ ماضيه في الإجرام ظل يرافقه مثل ظله، بسبب وجود خط على وجهه. وأتذكر أن هذا الشخص كان قد غاب عن الباركينغ بعض الوقت، ولما استفسرت عنه علمت أنّه في المستشفى، لأنها الفتاة كانت تخاف منه بسبب الضربة الموجودة على وجهه. من هنا جاء استلهامي لشخصية الكاطورز من هذه الشخصية التي لا أعرف اسمها على أرض الواقع».
أما عن سبب تسميتها بـ «الكاطورز» فترى السيناريست بأن سبب التسمية راجع « إلى نوع من السكين الذي يُطلق عليه عادة بـ«الكاطورزة» وبها مقاس معين. وبالتالي، فإنّ الشخصية بحكم ما يوجد على وجهها من خدوش تؤكد أن لها تاريخ طويل مع السلاح الأبيض ».
وعن سر تميز هذه الشخصية دون غيرها داخل المسلسل تقول إن فيها « العديد من الملامح المختلفة عن الناس، إذْ رغم أنّه ينتمي إلى عصابة، ففيه جميع المواصفات الرجولة والشهامة. فالمشاهد المغربي يتوفر على حدس كبير وتعلّقه بهذه الشخصية بالضبط رغم موقعه مع « الغندور » يُظهر أنّ الجمهور متبصّر وهذه الأشياء ستُعرف لاحقاً والتي ستُظهر سبب عشق الناس لهذه الشخصية وتميّزها. وذلك بحكم أن جميه مواقع الكاطورز مع « وردة » كان إيجابية وقوية تُظهره بملامح إنسانية جميلة أكثر مما يُقدّمه وجهه وجسده ».