وأكد قطبي أيضا عقب استقباله من قبل وتارا، أن كوت ديفوار، مهتمة بمعارف وتجربة المغرب في مجال المتاحف.
وتم استقبال قطبي من قبل السيدة وتارا، بحضور سفير المغرب بأبيدجان، عبد المالك الكتاني، وذلك على هامش اشغال منتدى الرؤساء التنفيذيين بإفريقيا المقام يومي 5 و6 يونيو الجاري، بأبيدجان بمشاركة وفد مغربي هام يقوده رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وأبرز مهدي قطبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء الأهمية الكبرى التي توليها السيدة الأولى لكوت ديفوار للثقافة والتبادل الثقافي، مشيرا بهذا الخصوص الى ان كوت ديفوار ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب ومعارفه في مجال المتاحف.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أنه انتهز الفرصة لاطلاع السيدة وتارا على جلسة العمل التي عقدت الاثنين رفقة السيد الكتاني، مع وزيرة الثقافة الايفوارية، والتي تم خلالها وضع أسس تعاون مكثف في مجال التكوين وتجديد المتاحف والحفاظ على التراث.
وأضاف أنه تم أيضا خلال اللقاء، إثارة فكرة تنظيم معرض لفنانين ايفواريين بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، الذي يعد اليوم من ابرز المتاحف المغربية والافريقية بفضل غنى وتنوع المجموعات التي يضمها، واشعاع معارضه.
وأشار إلى أن النجاح الكبير الذي عرفه معرض (آرت بنين بين الامس واليوم)، يحث المؤسسة على مواصلة فتح أبواب متاحف المغرب في وجه إبداعات القارة الافريقية بما يسهم في النهوض بالتعاون جنوب- جنوب الذي ما فتىء يدعو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد مهدي قطبي أن المغرب يولي أهمية كبرى لتنمية وتطوير العلاقات جنوب –جنوب، والعلاقة بين المغرب، وكوت ديفوار التي تعود لأكثر من ستين عاما، علاقة صداقة وأخوة استثنائية، وغنية على كافة المستويات.
جدير بالذكر أن مهدي قطبي، وعبد المالك الكتاني اجريا امس جلسة عمل مع وزيرة الثقافة والفرانكوفونية الايفوارية، فرانسواز رومارك.
وعبرت المسؤولة الايفوارية بالمناسبة عن إعجابها بالإنجازات التي حققها المغرب بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت الثقافة من تبوء مكانة متميزة بالمملكة.
وأبدت الوزيرة الايفوارية رغبة بلادها في الاستفادة من تجربة المغرب، بحسب ما ذكر مهدي قطبي.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على تنفيذ مشروعين يتعلق أولهما بمصاحبة كوت ديفوار في أشغال ترميم وتجديد أحد المتاحف، وتنظيم معرض للفن التشكيلي الايفواري بالمغرب.
في هذا السياق أكد سفير المغرب بكوت ديفوار على أهمية التعاون في المجال الثقافي بين البلدين من خلال مشاريع ملموسة تسهم في إشعاع الثقافتين المغربية والايفوارية.